أعلنت الحكومة السويسرية أن رجلي الأعمال السويسريين المحتجزين في ليبيا منذ عام سيعودان الي بلادهما قبل نهاية الشهر الحالي‏,‏ وأوضحت أنها حصلت علي ضمانات من طرابلس في هذا الشأن‏.‏ وذكرت الحكومة السويسرية في بيان لها أمس أن الرئيس السويسري هانس رودولف مسيرتس علي اتصال وثيق مع رئيس الوزراء الليبي الذي أكد له خطيا أن السويسريين يمكنهما مغادرة ليبيا قبل نهاية الشهر‏.‏ كانت الطائرة التي أرسلتها سويسرا يوم الثلاثاء الماضي لجلب المواطنين المحتجزين قد عادت بدونهما أمس للمشاركة في مهام أخري بعد أن أعلنت ليبيا انها منحتهما تأشيرة الخروج وانه يلزم حكم قضائي لسفرهما‏.‏

يذكر أن ليبيا كانت قد منعت سفر المواطنين السويسريين منذ‏19‏ يوليو‏2008‏ ردا علي القبض علي نجل الزعيم الليبي في جنيف بتهمة الإساءة الي اثنين من خدمه‏.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي يتوالي فيه وصول قوات رمزية للجيوش الإفريقية الي ليبيا للمشاركة في الاحتفالات بالعيد الأربعين لثورة الفاتح ووصل عدد الدول التي أرسلت قوات رمزية الي‏34‏ دولة كان آخرها بوروندي وسيشيل‏.‏ وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد صرح بأن دارفور يجب أن تكون منطقة ربط بين ليبيا والسودان وتشاد‏,‏ وجسرا للتآخي والاندماج والانصهار والمصاهرة علي حد قوله‏.‏ وأكد القذافي الذي يرأس حاليا الاتحاد الافريقي ـ خلال لقائه بعدد من ممثلي الفصائل السياسية والعسكرية في اقليم دارفور مساء أمس الأول ـ أن الخطر الحقيقي الذي يهدد دارفور والسودان عموما هو التدخل الخارجي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالاضافة الي الإسرائيليين‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ صرح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي بأن حادث لوكيربي أصبح ماضيا وأن الخطوة التالية هي أعمال مربحة ومثمرة مع اسكتلندا وبريطانيا مؤكدا أن ليبيا سوق واعدة وغنية‏.‏