افراح المصريين في مدينة الدوحة لفوز منتخب مصر على غانا 1/0 واحتفاظه بالكأس مدى الحياه

سحابه من الدخان ملأت المكان من شدة القلق وانفاس الدخان تتصاعد من الكثيرين وتشعر انك في مكان لسباق من يشرب اكثر المهم اقتربت لحظات المباراة من نهايتها وخرجت من هذا الكم الهائل من الدخان لألتقط انفاسي ووقف اشاهد المقهى من خلف زجاج وانا اشاهد اناس همهم وطن لم يجدوا في غربتهم بديلا ان يرفعوا قبعاتهم له إلا عن طريق الالتزام بالتواصل مع المبارايات وتشجيع فريق المنتخب .
مع علمي ان الكثيرين ممن تواجدوا لم يكن يعنيهم كثيرا الكرة اكثر مما انفعلوا من اجل الوطن والذي يختلج حبه في صدور المغتربين لمجرد سماع اسمه او رؤية احد شركاء الوطن او مشاهدة اختلاط اللون الابيض والاسود والاحمر في خطوط مستطيلة كان نتاجها علم مصر الجميل المتناسق الألوان وهو ما لا يعني الكثيرين في قلب الوطن .
اتذكر يوم كنا صغارا نأخذ الكرة ونلعب امام المنزل ولا يعنينا لعب الكرة ولكن كل ما كان يعنينا الفريق الخاص بالمنطقة التي كنا نقطن فيها ان يفوز .
مع صفارة البداية في الشوط الثاني دخلنا مرة اخرى لساحة المقهي ذو الثلاث قاعات على دوار الساعة بمدينة الدوحة دولة قطر ، وبدا اللعب والفريق الاسمر يجتهد مع تحرش رياضي عنيف نابع من بنية قوية للاسود الافارقة وبدأ القلق يتسرب إلى نفسي بل وبدأت ارغب في ترك المباراة عندما بدا تباطئ شديد في حركة اللاعبين نتج عنه هجمات مرتدة كادت تودي بحياة صفر المبارة المحتفظ به للحظات الاخيرة ومع التغيير بدات الجماهير تلتقط انفاسها الاخيرة في المباراة وبدأت تشعر بعودة الروح مع دخول بشير الفرح ( جدو ) وكانت اللحظة المنتظرة عندما قدمت قدمه الذهبية اغلى هدية تقاسمها ثمانين مليونا من المصريين ومحبيهم ومحبي العروبة وكان هناك من يشجع فريق غانا من الافارقة السمر شريكي الملامح والارض .

ولكن ما تفاجئنا به بعد الهدف الذي تتوقت له النفوس طويلا والذي جاء بمثابة النصر للمحاربين المصريين في ارض الكاف صار الجميع قلبا واحدا والفرحة بعد لحظات صارت فرحة الجميع لما شاهدوه من عرم فرحتنا وشدتها .

انظر اتأمل ما يحدث وكانه صراع القوميات بحثا عن البقاء وغربة خلقت في النفوس بقاء الوطن غاليا عزيزا بكل ما فيه من سلبيات داخل النفوس .
وكان المسيطر على الموقف مصر مصر تحيا مصر
مصر مصر تحيا مصر
وجاءت كلمات بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .
وخرجنا إلى الشارع وكأن السماء مطرت اعلام مصرية كل الناس والاماكن والشوارع والبشر تلونوا بلون علم دولتهم المعبر عن قوميتهم وعنوانهم لبداية رحلة الاحتفال على كورنيش الدوحة عاصمة الثقافة العربية هذا العام، بنصر جمع الثلاث نجحات لتتوج مصر بكأس أفريقيا الابدي .

وبدأ التجمع وكانه نذير حرب خرجت له الجيوش وألتفوا حول فرحتهم بالقائد حسن والشاب جدو في منظومة من أروع المنظومات التي رأيتها في حياتي الجميع يتسابق وآلاف المصريين بكل طوائفهم وأنواعهم تجمعوا ليعلنوا للجميع اننا مازال هناك نبض ينبض بين احشائنا ألا وهو نبض كروي قوي جعلنا على قمة هيملايا الكرة الافريقية .

المكان على كورنيش الدوحة مزدحم جدا وسيارات بالآلاف ومختلف الاعمار والعينات الاجتماعية من مجتمع مصر الكائن بالدوحة وبشراكة من جميع الجنسيات وتعانق لكثير من الاعلام المصري منها والقطري والتونسي والمغربي واللبناني والسوداني، في مسيرة أشبه بيوم قطر الوطني الذي يخرج فيه جميع اطياف المجتمع .

وفرحة لم نر مثلها من باقي الجاليات والتي تشعر نفس شعورنا شعور الغربة خارج الوطن .
والكثير والكثير من شباب قطر بسياراتهم وفرحتهم التي كانت واضحة عليهم وتهاني من الكثيرين والكثيرين من الاخوة القطريين

وهذا مشهد كورنيش الدوحة

بصراحه كان يوم جميل على الكورنيش واحتفالنا كلنا

كنا عاوزينك انتا اللى ترفع لينا الاحتفال ده ياحمادة من الدوحة بصفتك مراسل المنشاة الكبرى فى قطر

شكرااااااااااااا ياميدو وانشاء هنحاول ننقل لكم كل شيئ

افراح المصريين في مدينة الدوحة لفوز منتخب مصر على غانا 1/0 واحتفاظه بالكأس مدى الحياه

افراح المصريين في مدينة الدوحة لفوز منتخب مصر على غانا 1/0 واحتفاظه بالكأس مدى الحياه

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة