حادث الاعتداء علي منتخب توجو يعكر صفو الاحتفالات
لواندا ـ( ا ف ب):
طفا الي السطح حادث الاعتداء علي حافلة المنتخب التوغولي علي الحدود بين الكونغو وانغولا وعكر صفو الاحتفالات والاستعدادات القائمة علي قدم وساق قبل انطلاق النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم.
ودقت ساعة الحقيقة امام الانجوليين قبل مباراتهم الافتتاحية امام مالي اليوم الاحد, وتحول الحديث عن حظوظها ومدي نجاحها في استضافة هذا الحدث القاري الي شك وحيرة بخصوص قدرتها علي ضمان الامن والسلامة لضيوفها الذين تساوي قيمتهم مئات الملايين من الدولارات.
وكان رهان انجولا النجاح في استضافة البطولة لتكون افضل مرآة للقارة السمراء عموما وجنوب افريقيا علي الخصوص لأن الاخيرة ستستضيف نهائيات كأس العالم للمرة الاولي الصيف المقبل, بيد ان الاعتداء سيطرح اكثر من علامة استفهام حول قدرة هاتين الدوليتين علي ضمان الامن والسلامة في العرسين الافريقي والعالمي علي التوالي.
والاكيد ان النسخة الحالية ستكون من افضل النسخ في تاريخ النهائيات القارية منذ انطلاقها عام1957 وذلك بسبب حجم وقيمة المنتخبات المشاركة فيها وكذلك كثرة عدد المرشحين لنيل لقبها بدءا من ساحل العاج والكاميرون وصيفة بطلة النسخة الاخيرة مرورا بمصر حاملة اللقب في النسختين السابقتين وغانا وصولا الي نيجيريا والجزائر ومالي.
وما يزيد النسخة الحالية اهمية كونها تشكل بروفة امام الممثلين الخمسة للقارة السمراء في العرس العالمي الصيف المقبل( الجزائر ونيجيريا والكاميرون وغانا وساحل العاج) وبالتالي فان جميع هذه المنتخبات تسعي الي تحقيق نتائج جيدة لرفع معنوياتها قبل النهائيات بالاضافة الي ان بعضها سيحاول ارساء المعالم الاولية للعمود الفقري لتشكيلته بهدف اعدادها لتكون قوية في المونديال.
ومرة اخري, ينطلق العرس القاري بعدما سال الكثير من المداد بخصوص المشاكل التي تخلفها استضافته في هذه الفترة بالذات والتي تكون فيها البطولات الاوروبية في اوجها وبحاجة ماسة الي لاعبيها الافارقة خصوصا انجلترا وفرنسا التي تعج بالمحترفين من القارة السمراء الي جانب اسبانيا وايطاليا والمانيا.
وكالعادة دخلت المنتخبات الافريقية في مشاكل كثيرة مع الاندية الاوروبية بسبب تأخر الاخيرة في تسريح اللاعبين للانضمام الي معسكرات منتخبات بلدانهم, ويبدو ان الاندية الاوروبية نجحت الي حد ما في صراعها مع الاتحاد الافريقي للعبة وقد خدمها في ذلك مونديال2010 حيث اضطر الاتحاد الافريقي الي الرضوخ لمطالب الاندية الاوروبية فقدم موعد النسخة السابعة والعشرين من20 يناير الي10 منه علي ان تنتهي النهائيات في31 من الشهر ذاته.
ومن ايجابيات النسخة الحالية في انغولا ان العيون ستكون مركزة بشكل كبير علي النجوم الكبار في القارة السمراء ابرزهم دروجبا الساعي ومنتخب بلاده الي تعويض خيبة الامل في نهائي النسخة قبل الاخيرة في مصر امام منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح والنسخة الاخيرة في نصف النهائي امام الفراعنة ايضا1-4, والكاميروني صامويل ايتو الذي يطمح الي اعادة منتخب بلاده الي سكة الالقاب والتتويج للمرة الثالثة بعد عامي2000 و2002, والمالي فريديريك كانوتيه ومواطناه سيدو كيتا ومحمدو ديارا الذين يرغبون بدورهم في فك نحس المركز الرابع الذي لازمهم عامي2002 و2004 ومعانقة اللقب.
والامر ينسحب ايضا علي النيجيري المخضرم نوانكوو كانو الطامح الي ختم مسيرته الدولية بلقب ثان بعد الاول عام1994, والثالث في تاريخ البطولة بعد عام1980, والغاني مايكل ايسيان الذي يمني النفس بقيادة منتخب بلاده الي تعويض خيبة امل النسخة الاخيرة ونيل اللقب الخامس في تاريخها والاول الذي تلهث وراءه منذ عام1982.
وبقدر ما سيكون التركيز علي النجوم, فان الامر سيكون كذلك من خلال الكشافين علي الوجوه الصاعدة والواعدة والتي فرضت نفسها بالحاح في العامين الاخيرين.
وتطمح انجولا الي الدفاع عن سمعتها واستعادة بريقها الذي خفت هذا العام بفشلها في التاهل الي الدور الثالث الحاسم المؤهل الي نهائيات كأس العالم