فاعلية الخضار والفاكهة.. تكمن في ألوانها
ركزت تفاصيل الهرم الغذائي الحديث على دور الخضار والفاكهة في المحافظة على الصحة وتحسين مقاومة الجسم للأمراض الحادة والمزمنة، وفي نفس الوقت تحدثت عن أهمية ألوانها وأنها تعبر عن المواد الكيميائية من العناصر الغذائية النافعة فيها وعلى رأسها المواد المضادة للأكسدة.
وحسب تقارير إدارة الزراعة في الولايات المتحدة التي تتبنى إصدار الهرم الغذائي، فإن تناول الخضار والفاكهة يحقق مكاسب للجسم وصحته، تشمل:
ـ تناول الخضار والفاكهة ضمن الوجبات الصحية المتكاملة يقلل من الإصابة بجلطات الدماغ، إضافة إلى أمراض القلب والشرايين في الجسم من ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكوليسترول ونوبات الذبحة الصدرية وجلطات القلب. كما يقلل إلى حد كبير من نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وأن هناك من المؤشرات ما تدل على أن لها دوراً كبيراً في منع حصول حالات سرطان الفم والمعدة والأمعاء
.
ـ تناولهما بمحتواهما الغني من البوتاسيوم يحول دون تكون حصاة الكلى أو فقد العظم لمكوناته.
ـ تناول كمية من الخضار أو الفاكهة ذات المحتوى المتدني من الطاقة وهو ما يُقدر بالكالوري (سعرة حرارية) بدلاً من الأطعمة العالية المحتوى من الطاقة، أمر يقلل من الشعور بالجوع ويُسهم في خفض وزن الجسم.
وتتميز الفاكهة والخضار بشكل عام كمصادر غذائية بما يلي:
ـ قليلة المحتوى من الطاقة ومن الدهون، ولا يُوجد بمطلق العبارة فيها على اختلاف أنواعها أي كمية من الكوليسترول.
ـ مصادر مهمة لعناصر غذائية حيوية جداً للجسم كالأملاح والشوارد مثل البوتاسيوم والمغنسيوم، والفيتامينات مثل فيتامين الفوليت وإي وسي وإيه، كما أنها المصدر الوحيد ضمن الغذاء للحصول على الألياف الذائبة أو غير الذائبة. وهنا تذكير مهم وهو أن المنتجات النباتية هي المصدر الوحيد للألياف، وأن المنتجات الحيوانية بأنواعها هي المصدر الوحيد للكوليسترول، فلا النباتات أو ثمارها (والزيوت النباتية من ضمنها) تحتوي على كوليسترول، ولا المنتجات الحيوانية (من لحوم وأسماك وبيض ومشتقات ألبان) تحتوي على ألياف. ودور الألياف، خاصة الذائبة منها في خفض كوليسترول الجسم، أمر ثابت علمياً وعلاجياً. من هنا فإن تناول الخضار والفاكهة وغيرهما من المنتجات النباتية من أفضل الأمور العلاجية الغذائية الطبيعية لخفض الكوليسترول.
وكونها تحتوي على الأملاح والفيتامينات المتقدمة، فإنها من أفضل ما يُخفض ضغط الدم المرتفع، وينمي خلايا الدم الحمراء، ويمنع من ظهور العيوب الخَلقية لدى الأجنة، ويقوي مناعة الجسم، والمحافظة على اللثة والأسنان وغيره كثير من قائمة فوائد تناول الصغار والكبار من الجنسين في أي مرحلة من مراحل العمر للخضار والفاكهة.