منتدى المنشاة الكبرى
قواعد عامة في تربية الأبناء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قواعد عامة في تربية الأبناء 829894
ادارة المنتدي قواعد عامة في تربية الأبناء 103798
منتدى المنشاة الكبرى
قواعد عامة في تربية الأبناء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قواعد عامة في تربية الأبناء 829894
ادارة المنتدي قواعد عامة في تربية الأبناء 103798
منتدى المنشاة الكبرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المنشاة الكبرى

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
goweto_bilobedوظائف شاغرة 16/7/2014قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 12:48 am من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة 4/7/2014قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالجمعة يوليو 04, 2014 6:49 pm من طرفgoweto_bilobedمحاضرات فيديو في هندسة الزلازل وتصميم المنشأت لمقاومة الزلازلقواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2014 9:40 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة 26/6/2014قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالأربعاء يونيو 25, 2014 10:12 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة 18/6/2014قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 10:48 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة في السعوديةقواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالخميس يونيو 12, 2014 11:42 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة متنوعةقواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2014 1:16 pm من طرفgoweto_bilobedجداول امتحانات نصف العام محافظة القليوبية قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 04, 2013 6:57 pm من طرفgoweto_bilobedتابعوا معنا مسابقة الهدى والنور 2013 قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:11 pm من طرفgoweto_bilobedالان نتيجة مسابقة الهدى والنور للقرآن الكريم قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 09, 2013 12:24 pm من طرفgoweto_bilobedأفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضناقواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالسبت يونيو 29, 2013 5:58 pm من طرفgoweto_bilobedالان نتيجة الاعدادية بالاسكندريةقواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالسبت مايو 25, 2013 3:29 pm من طرفgoweto_bilobedتفعيل النسخة المحموله من منتدى المنشاة الكبرى قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالإثنين مايو 20, 2013 11:45 am من طرف
مواضيع مماثلة

شاطر | 
 

 قواعد عامة في تربية الأبناء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
emad sherif
المشرف العام
المشرف العام
emad sherif

ذكر عدد المساهمات : 434
نقاط : 16658
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
المزاج تمام والحمد لله

قواعد عامة في تربية الأبناء Empty
مُساهمةموضوع: قواعد عامة في تربية الأبناء   قواعد عامة في تربية الأبناء Icon_minitimeالإثنين أبريل 05, 2010 12:54 pm

قواعد عامة في تربية الأبناء


يعتبر صلاح الإنسان شرطا لصلاح الحياة والكون، وتحقيقا للاستخلاف الذي من أجله سيد الله تعالى الإنسان وكرمه، وحمله مسؤولية عمارة الأرض؛ ولا صلاح لهذا الإنسان إلا بتربية صالحة وتنشئة سليمة، تحفظ فطرته، وترفعه إلى مستوى التكريم، يتلقاها في حضن الأسرة ودفئها.
من هنا حدد الإسلام للزواج ضوابط وشروطا، تقوم على الصلاح والخلق في اختيار الزوجين، فرغب في اختيار ذات الدين، مثلما رغب في اختيار من يرضى دينه وخلقه، تجنبا لفتنة وفساد كبيرين في المجتمع.
ومعلوم أن تفاهم الأبوين -مهما كانت مداركهما ومعارفهما في مجال التربية متواضعة- يساعد على تربية الأبناء وتنشئتهم بشكل سليم.

فطرة تصان:

يقول الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين: "النفس الجديدة التي أبرزها الله عز وجل إلى الوجود عند الميلاد يشرع أن يؤذن لها في الأذن اليمنى وأن يقام في اليسرى. ذلك ليكون أول ما تسمعه الفطرة الكامنة عند خروجها للدنيا، التذكير بعهد الله وميثاقه أنه عز وجل ربنا. اللطيفة الدفينة في جسم الوليد تسمع جلال الله عز وجل ووحدانيته، وخبر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ودعوة الصلاة والفلاح، وكبرياء من له الكبرياء سبحانه.
كما شرع تلقين الميت من المؤمنين والمسلمين الكلمة الطيبة وشهادة الحق لتتردد الشهادة في كيان النفس الغاربة عن الدنيا وقت سفرها، عسى أن يختم لها بالفطرة.
والفطرة إقامة الوجه لله، وتستوي الفطرة أو تعوج وتحيد عن الجادة بالتربية. روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مولود إلا يولد على الفطرة". ثم يقول:"اقرؤوا إن شئتم:"فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم".زاد البخاري:"فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
...هذه النفوس الطرية لا يتركها الإسلام لهوس السؤال:"من أنا، ومن أين جئت، وإلى أين،وما معنى وجودي؟". بل تحتضنها الفطرة، وهي إقامة الوجه لله، إذا كان المجتمع مؤمنا بالله، وتصونها من عوامل الشيطنة والفساد. تلقن النفوس الطرية، تخبر لتسمع، تؤمر لتنفذ، تعرض عليها النماذج الصالحة لتتعلق وتتخلق، قبل أن يتشكل العقل المنطقي المتعلق بحواسه السابح في ظلماته الكونية..." (الإحسان، الجزء:1، ص:81،80).


التربية سمو وكمال:

التربية في اللغة نمو وزيادة، وفي الاصطلاح تعني السمو بالنفس نحو الكمال البشري الذي أودع الحق سبحانه متطلباته في الإنسان. والتربية اكتشاف لمؤهلات الإنسان وتنمية خصال الخير فيه وتوجيهها لبناء شخصية سوية جسما ونفسا وروحا وفكرا. ومتى فشلت العملية التربوية أو زاغت فسد الإنسان وزاغ بسلوكه العام عن الجادة.
من هنا تظهر مسؤولية الآباء في تربية الأبناء، إعدادا للأجيال الصالحة التي بها يصلح حال الأمة وحال البشرية جمعاء.


قواعد عامة:

التربية فن يقوم على قواعد كثيرة، نذكر بعضها أو أهمها، مع التذكير إلى خصوصية النفس البشرية التي تتميز بالتنوع، فما ينجح في حالة، قد لا يعطي نفس النتيجة في حالات أخرى، وقد لا يكون الخلل في القواعد بقدر ما يكون أحيانا في ترتيبها أو توقيتها أو حجم التعاطي معها من حيث الكم، لهذا تتأسس التربية على الحكمة وسعة الصدر والاعتدال في كل شيء: حب دون دلع، ولين دون قسوة، وحزم دون تسلط، وحرية دون تسيب.
ومن أهم القواعد التي يستعان بها في تربية الأبناء ما يلي:

1. الدعاء والتضرع لله تعالى:
يداوم الأبوان على الدعاء بأن يصلح سبحانه الأبناء وينبتهم النبات الحسن، وهذا هو حال الأنبياء والمرسلين والصالحين كما يحكي ذلك القرآن الكريم، قال تعالى على لسان امرأة عمران:"وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" (آل عمران:36)،وقال تعالى على لسان سيدنا زكرياء عليه السلام:"هنالك دعا زكرياء ربه، قال:رب هب لي من لدنك ذرية طيبة،إنك سميع الدعاء" (آل عمران:38)،وقال على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام:"رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء" (إبراهيم:42)، وعلى لسان عباد الرحمن يقول سبحانه:"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما" (الفرقان:74) وعلى لسان كل مؤمن معترف بأنعم الله عليه، يقول جل جلاله:"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك، وإني من المسلمين" (الأحقاف:14).

2. التوافق بين الأبوين:
من العوامل الحاسمة في تربية الأبناء توافق الأبوين وتكاملهما في المواقف والتدخلات، فعلى قدر ما يتحقق من انسجام بينهما تنجح العملية التربوية؛ بالمقابل تختل العملية عندما لا يتفق الأبوان في تقييم سلوك أو مواقف الأبناء، فتتعدد المراجع ومصادر القرار، وتتوفر فرص التسيب التي يستغلها الأبناء في ممارسة ما يبدو لهم مقبولا ما دام الكبار ـ الأبوان ـ لم يتفقا حوله.
ومما يجدر التنبيه إليه تفادي حسم خلافات الأبوين عموما أمام الأبناء، لاسيما ما يتعلق بسلوك الأولاد وتصرفاتهم، حفاظا على هيبتهما وسلطتهما التربوية التي قد تخدش عندما يظهر النقاش خطأ أحد الأبوين؛ بل على العكس من ذلك يجب أن يظهر الأبوان كل التقدير والاحترام لبعضهما البعض، ويستفيض ـ بين حين وحين ـ كل منهما في إظهار الخصال الحميدة للطرف الثاني للأبناء.

3. تقدير الأبناء واحترام كرامتهم:
التربية الناجحة استشراف للأحسن، لذا يجب تفادي إصدار الأحكام السلبية، تجنبا للإحباط، فمن تعود على سماع أحكام من قبيل:أنت فاشل، أنت لا تصلح لشيء، أنت لا يعتمد عليك...اقتنع أنه لا يمكن أن يحظى بثقة أبويه مهما فعل، فيكون ذلك مدعاة للاستسلام والفشل. والصواب أن يشعر الأبوان الأبناء بثقتهما فيهم وفي قدراتهم مراعاة لمشاعرهم وحفاظا على كرامتهم؛ فلا بد من التمييز بين الحكم على تصرف أو سلوك، وبين الحكم على صاحب ذلك التصرف أو السلوك، ففرق كبير بين أن يقول أحد الأبوين مخاطبا ولده: أنت مخطيء فاشل، وبين أن يقول: هذا تصرف غير موفق.

4. إظهار الحب والمودة:
لا شك أن جميع الآباء يحبون أبناءهم، وإنما يختلفون في طريقة التعبير عن ذلك الحب؛ غير أن شعور الأبناء بحب آبائهم لهم عنصر حاسم في بناء الثقة بين الطرفين، ضمانا لنجاح التربية، وتأهيلا للأبوين ليكونا مرجعين معتمدين من طرف الأبناء. فأساس التربية هو الإقرار بالأهلية، وقد لا ينتبه الآباء إلى رأي الأبناء فيهم والصورة التي تشكلت في وجدانهم عن آبائهم، وثقة المريض في الطبيب حاسمة في تقبله للعلاج.
ولعل أبلغ ما يعمق حب الأبناء لآبائهم المداعبة والملاعبة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة البليغة في مداعبة أحفاده، يقول معاوية رضي الله عنه: "من كان له صبي فليتصاب لـه".

5. متابعة مراحل النمو ومراعاة متطلباته:
ينمو الأبناء وفق مراحل عمرية متنوعة، تتنوع معها احتياجاتهم المادية والمعنوية، تفرض على الآباء تتبعا دائما وواعيا لهذه المراحل، وقياما بما توجبه كل مرحلة، ومن الخطإ معاملة المراهق كما كان يعامل وهو طفل، فلكل مرحلة معاملتها الخاصة، وفي الحديث النبوي:"داعبه سبعا،وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا"،وهذا يعني أن لكل مرحلة عمرية خصائص ومتطلبات، يكون بناء شخصية الأبناء سويا سليما على قدر ما تحقق من نجاح في إيفاء كل مرحلة ما تحتاجه، دون إفراط أو تفريط.

6. التشجيع والتنويه:
يعتبر التحفيز من العوامل المساعدة على بذل المزيد من الجهد سعيا لتحقيق نتائج أفضل، فمتى توفق الأبناء في دراستهم ـ بشكل أخص ـ وجبت مكافئتهم، ولو بعبارة تعبر عن الرضا والتقدير، إذا لم يكن بجائزة أو هدية، تؤكد اهتمام الأبوين بهم وبمجهوداتهم، ضمانا لاستمرارهم على نفس النهج؛ فمنظومة تربية تقوم على التوبيخ والزجر وترصد الهفوات ـ فقط ـ فاشلة لا تبني ولا تكون الأجيال.

7. الاهتمام بقضايا الأبناء:
للأبناء عالمهم وقضاياهم وانشغالاتهم، ومن تمام المسؤولية الانفتاح على هذا العالم، وتشجيع الأبناء لطرح مشاكلهم، تبادلا للآراء، واقتراحا للحلول.ومن الخطإ تجاهل القضايا التي يود الأبناء إثارتها مع آبائهم، مهما بدت في نظر الأبوين تافهة لا تستحق الاهتمام؛ وعين العقل أن ينظر إليها من زاوية الأبناء وإعطائها ما تستحق من الوقت في جو من الحوار الهادئ، وبتوجيه هادف، ينمي إدراك الأبناء، ويوطد ثقتهم في آبائهم. وكل انشغال عن الأبناء أو تجاهل لمشاكلهم يدفع للبحث عن جهات أخرى لتداول ما يشغلهم، وقد تكون الرفقة السيئة هي الجهة المحتضنة والموجهة، ومن ثم يخطو الأبناء الخطوة الأولى نحو الانحراف.

8. من الأخطاء يتعلم الناس:
مع التوجيه ودوام النصح لا بد من توقع الأخطاء، والحكيم من يربي بالخطإ، ويبني بالزلة، في توجيه سديد من غير إهانة أو تجريح، أو مواجهات حادة تفقد الآباء صوابهم وقدرتهم على تطويق المشاكل، تدفعهم لأساليب الضرب أو الشتم القاسي اللاذع اللذين يضيعان وظيفة الأبوة بما هي حلم وسعة صدر وبعد نظر.

9. مراقبة في غير حصار:
من تمام مسؤولية الآباء مراقبة أبنائهم سلوكا ورفقة ودراسة...،على ألا تتحول هذه المراقبة إلى حصار يعد على الأبناء أنفاسهم، ويشعرهم أن الرقابة الأبوية تطاردهم في كل وقت وحين، مما يولد لديهم شعورا بالارتباك وعدم القدرة على أية مبادرة مهما كانت بسيطة، بل يجعلهم موضوع سخرية بين أقرانهم. إنما يحتاجه الأبناء هو الحرية القائمة على المسؤولية والمتابعة الرحيمة.

10. الاستقلال المالي:
يتعلم الأبناء استعمال النقود والتعامل بها لشراء حاجياتهم الخاصة، تنمية للجانب المالي في شخصيتهم، وتربية لهم على ترشيد المال، مع ما قد يكون من أخطاء تعتبر مفيدة؛ على أن الشح على الأبناء وعدم صرف مبالغ شهرية أو أسبوعية معقولة، يدفعهم للسرقة بطرق متعددة، قد لا يفطن لها الآباء دائماSadادعاء الحاجة للوازم دراسية، بيع حاجياتهم وزعم ضياعها..).

11. الــــقـــدوة:
التربية بالحال أبلغ من المقال، ومن لا حظ له مما يطالب به غيره عموما وأبناءه خصوصا، لا صدى لصوته، ولا أثر لحركته، ففاقد الشيء لا يعطيه، وما أبلغ قول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتـأتي مثله *** عـار عليك إن فعلت عظيم
إن أخلاق الأبناء من أخلاق آبائهم،"وعلى أشكالها تقع الطير" كما يقول المثل، وقد يعود فشل تربية الأبناء إلى فشل الآباء في تقديم نموذج عملي صالح ومؤثر في نفوس الأبناء.
إن أهلية الآباء الحقيقية ومصداقيتهم تستمد من نموذجيتهم التربوية كما يحدد ذلك القرآن الكريم في سورة لقمان، إذ سحبت الوظيفة التربوية من الأبوين متى زاغا عن الجادة، وأمر الأبناء بالبحث عمن يتخذ دليلا ومصحوبا مربيا صفته الصلاح والاستقامة، يقول الحق سبحانه:"وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا، واتبع سبيل من أناب إلي" (الآية:14)


خــــلاصـــة:

تعتبر تربية الأبناء من أوجب الواجبات على الآباء، وبحكم ما تتطلب من جهود من جهة، وما يترتب على نجاحها من خير يمتد عبر الأجيال من جهة ثانية، خصها ديننا الحنيف بعناية متميزة، واعتبر تربية الأبناء عملا صالحا يستمر خيره وثوابه إلى ما بعد وفاة الأبوين، وفي الحديث النبوي يقول صلى الله عليه وسلم:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ..." فعد الولد الصالح من هذه الثلاث:"وولد صالح يدعو له".
وتزداد تربية الأبناء صعوبة بقدر فساد المنظومة التربوية السائدة في المجتمع، حيث يواجه الآباء تيارا عارما من الانحراف، ومن خلال واجهات متعددة: وسائل إعلام غازية للقيم وحاملة لثقافة التفسخ، مدرسة تخاصمت مع الفطرة، وراحت تطمسها بأساليب ممنهجة، ومجتمع مدني منخرط في مخططات تخريب المروءة والتطبيع مع الفاحشة،...هكذا يفرض على الآباء سد فراغ باقي أطراف العملية التربوية، بل ومقاومة غزوها وعدوانها اليومي على فطرة الأبناء.
إن تربية الأبناء مسؤولية يسأل عنها الآباء، ويبقى عليهم استفراغ الوسع في ما كلفوه من رعاية، على أن التوفيق بداية ونهاية من الحق سبحانه، لكن حكمته اقتضت الأخذ بالأسباب، ومنها بناء الأسرة وفق الأسس التي حث عليها ديننا، وإلا فقد حكى لنا القرآن الكريم قصة سيدنا نوح مع ابنه الذي اختار سبيلا غير سبيل الحق فكان من المغرقين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قواعد عامة في تربية الأبناء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

(( [مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ] ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنشاة الكبرى  :: منتدى الاسرة والمجتمع :: شؤون وعالم حواء-
انتقل الى:  

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع