منتدى المنشاة الكبرى
انواع العماره 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا انواع العماره 829894
ادارة المنتدي انواع العماره 103798
منتدى المنشاة الكبرى
انواع العماره 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا انواع العماره 829894
ادارة المنتدي انواع العماره 103798
منتدى المنشاة الكبرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المنشاة الكبرى

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
goweto_bilobedوظائف شاغرة 16/7/2014انواع العماره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 12:48 am من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة 4/7/2014انواع العماره Icon_minitimeالجمعة يوليو 04, 2014 6:49 pm من طرفgoweto_bilobedمحاضرات فيديو في هندسة الزلازل وتصميم المنشأت لمقاومة الزلازلانواع العماره Icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2014 9:40 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة 26/6/2014انواع العماره Icon_minitimeالأربعاء يونيو 25, 2014 10:12 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة 18/6/2014انواع العماره Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 10:48 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة في السعوديةانواع العماره Icon_minitimeالخميس يونيو 12, 2014 11:42 pm من طرفgoweto_bilobedوظائف شاغرة متنوعةانواع العماره Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2014 1:16 pm من طرفgoweto_bilobedجداول امتحانات نصف العام محافظة القليوبية انواع العماره Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 04, 2013 6:57 pm من طرفgoweto_bilobedتابعوا معنا مسابقة الهدى والنور 2013 انواع العماره Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:11 pm من طرفgoweto_bilobedالان نتيجة مسابقة الهدى والنور للقرآن الكريم انواع العماره Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 09, 2013 12:24 pm من طرفgoweto_bilobedأفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضناانواع العماره Icon_minitimeالسبت يونيو 29, 2013 5:58 pm من طرفgoweto_bilobedالان نتيجة الاعدادية بالاسكندريةانواع العماره Icon_minitimeالسبت مايو 25, 2013 3:29 pm من طرفgoweto_bilobedتفعيل النسخة المحموله من منتدى المنشاة الكبرى انواع العماره Icon_minitimeالإثنين مايو 20, 2013 11:45 am من طرف
مواضيع مماثلة

شاطر | 
 

 انواع العماره

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sa11y
مشرفة
مشرفة
sa11y

انثى عدد المساهمات : 166
نقاط : 14671
تاريخ التسجيل : 10/02/2011
العمر : 37
الموقع : مصر ام الدنيا
المزاج sad

انواع العماره Empty
مُساهمةموضوع: انواع العماره   انواع العماره Icon_minitimeالأحد فبراير 20, 2011 8:24 pm


خلال كل عصور التاريخ كان المعماريون هم أحد الأعمدة الرئيسية التى يرتكز عليها الملوك والحكام ورجال الدين لتخليد ذاكرهم إعلاء شأنهم أمام الشعوب بما يشيدون لهم من قصور وقلاع ومعابد وأقواس نصر

لولا أن المعماريون وما شيدوه من مباني ما عرف العالم تاريخ الحضارات التى نشأت وسادت في كل قطر من أقطار العالم من مختلف في مختلف الأزمنة الماضية إن المباني وحدها هي أفضل كتاب مفتوح يسجل بكل صدق حال الشعوب - معتقداتهم وعاداتهم - طباعهم ومستوى معيشتهم - هزائمهم وانتصاراتهم

لقد تغيرت أشكال العمارة وطرزها من عصر إلى عصر ومن بلد إلى بلد - بعضها ظل محصوراً ومحتفظاً بملامحه وأشكاله آلاف السنين مثلما حدث للعمارة الفرعونية ويرجع ذلك إلى العزلة التى فرضتها الطبيعة الجغرافية على مصر - والبعض الآخر أنتشر وعم بلاداً كثيرة مثلما حدث للعمارة اليونانية نظراً لسهولة الاتصال بين اليونان ومعظم البلاد الأوروبية المجاورة وهذا ساعد كثيراً على تطويرها وتطويعها للعديد من أنواع المباني خلاف المعابد والمقابر مع احتفاظها في معظم الحالات لقواعدها ومعالمها الرئيسية التى جعلت منها طرزاً معمارية معترف بها

وكل من درس أشكال العمارة التى سادت القرن العشرين سوف يلاحظ الفروق الواضحة بين أشكالها في بداية القرن وما أصبحت عليه قرب نهاية القرن - ليس هذا فقط بل سوف يلاحظ التباين في أشكالها في البلد الواحد والتي ربما يكون قد صممها مكتب واحد من خلال فكر واحد بذاته كذلك نجد التشابه والتقارب في الكثير من ملامحها في بلاد متباعدة تفصلها بحاراً ومحيطات بالرغم من تباين الظروف البيئية والاجتماعية والعادات والتقاليد وما لديها من تراث قومي ، في الوقت ذاته نجد هناك تطابقاً واضحاً في أشكال بعض المباني ذات النوعيات المتماثلة في وظائفها في العديد من بلاد العالم شرقاً وغرباً - إن السبب في ذلك ربما يرجع في المقام الأول إلى استخدام نفس مواد البناء ونفس وسائل التشييد مع توفير تكنولوجيا موحدة ميسرة بفضل ما أستجد في هذا القرن من وسائل الاتصال والأعلام الذي جعلت العالم يتضاءل وينكمش حتى أصبح وكأنه قرية صغيرة واحدة

ولو رجعنا إلى مادة واحدة من مواد البناء الأولية - الحجار على سبيل المثال - وتتبعنا تاريخ استخدامها في المباني على ممر العصور لوجدنا العجب 0 فى البداية كان الإنسان يسكن كهوف الجبال وأعالي الأشجار وعندما نزل إلى الوديان أخذ يجمع قطع الحجارة المتناثرة ليبنى منها أسواراً يحتمي خلفها هو وعائلته من أذى الحيوانات وليوفر لهم قدراً من الخصوصية - وعندما عرف كيف يستخرج الحجارة من الجبال وينقلها إلى حيث يريد وعرف كيف يقطعها ويصقلها أمكنه أن يشيد بها حوائطاً مستقيمة متينة وأعمدة ضخمة مستديرة ومتقاربة حتى يمكنه تسقيفها بواسطة بلاطات من الحجارة أيضاً - بينما نجد فى البلاد التى توفرت بها الأخشاب أن الأعمدة قد تباعدت وأصبحت تتسم أكثر بالرشاقة عندما استخدمت الأخشاب فى أعمال التسقيف - ولكن بقيت الأحجار هي المادة الأولى التى تنقل الأحمال إلى الأساسات عن طريق الأعمدة والحوائط الحاملة إلى ان تعلم الإنسان كيف يبني بالأحجار العقود والأقبية والقباب

لقد عرف الرومان العقود عندما اضطروا لإقامة الكباري والجسور للعبور فوق الوديان والأنهار وأيضاً لإقامة مجاري المياه المعلقة AQUEDUCTS ثم تطورت إلى عمل الأقبية البرميلية BARREL VAULTS التى أخذت أشكالاً متعددة عندما تقابلت وتقاطعت - وبعد ذلك توصلوا إلى إقامة القباب DOMES فى تشكيلات رائعة تسمح بتسقيف فراغات كبيرة بأعلى قدر من نقط الارتكاز

ظلت الأحجار لمئات القرون هي المادة الأولى والأساسية التى يعتمد عليها الإنسان فى الكثير من بلاد العالم لتشييد مبانيه الهامة التى عمرت طويلاً - وعندما أكتشف الحديد والخرسانة المسلحة وعرف كيف يقيم بواسطتها هياكلاً تنتقل بواسطتها الأحمال مباشرة إلى الأساسات عن طريق عدد محدود من الأعمدة المتباعدة ضاعت قيمة الحجارة وفقدت وظيفتها الأولى فى نقل الأحمال وأصبحت قاصرة على ملء المساحات المتواجدة بين أعمدة الهياكل الإنشائية ثم أصبحت أخيراً مجرد مادة زخرفية يلجأ إليها بعض المعماريين لتزيين مبانيهم بينما فى البلاد المحرومة من الزلط والرمل قاموا بتكسيرها وتفتيتها إلى أحجام صغيرة مختلفة لاستخدامها ركاماً فى تصنيع الخرسانة العادية والخرسانة المسلحة

إذا كان هذا قد حدث مع مادة واحدة من مواد البناء فلنا أن نتصور تأثير التغيرات والاكتشافات الهائلة التى توصل إليها الإنسان فى مختلف مجالات الإنشاء والتعمير - هذا بالإضافة إلى التغيرات والأحداث الجسام التى حدثت عبر التاريخ وكان لها أكبر الأثر فى تغيير شكل المجتمعات وعادات وسلوك البشر واحتياجاتهم اليومية والمعيشية وما صاحب ذلك من تغيير وتبديل فى أذواق البشر وتقدير الجمال والإحساس به

إن التقدم العلمي التكنولوجي الذي حدث خلال سنوات القرن العشرين وحده يفوق عشرات بل مئات المرات ما حدث خلال آلاف السنين السابقة - نظرة واحدة إلى سيارة الركوب العادية التى تجوب الآن كل طرقات العالم - ماذا كان يوجد فى لوحة البيان ( التابلوه) من معلومات فى سيارة العشرينات من هذا القرن ؟ لاشيء تقريباً

والآن نجد تابلوه السيارة مزدحم ومشحون بالبيانات والمؤشرات والزراير التى تؤمن القيادة وتحذر القائد من أي عيب أو خلل أو نقص فى أداء معظم الأجهزة التى تعمل بها السيارة أصبحت السيارة مكيفة الهواء ، مزودة بالراديو والكاسيت والفيديو والتليفزيون وأيضاً بجهاز تليفون يتيح لركابها الاتصال بأي مكان فى العالم لنهو أعمالهم بدون ضياع وقت خلال رحلاتهم 00 إن ما حدث لسيارة الركوب حدث اكثر منه فى صناعة البناء

فى الماضي كان المعماري هو سيد الموقف يقود السفينة بمفرده 00 أما الآن نظراً لما استجد من نوعيات متعددة من المباني اصبح لزاماً عليه أن يتعاون مع فريق من الأخصائيين لما يتطلبه المبنى من خدمات ومرافق وأجهزة - هناك المهندس الإنشائي والأخصائيين فى الأعمال الصحية والأعمال الكهربائية وتكييف الهواء والعزل الصوتي وأعمال المصاعد والسلالم المتحركة وأعمال العزل المائي والعزل الحراري وأعمال الاتصالات الداخلية و الخارجية والتامين ضد الحريق والسرقات وأعمال الديكور والأثاثات بالإضافة إلى أعداد المواصفات الفنية وحساب كميات المواد وإعداد الجدوى الاقتصادية

إن مباني اليوم أصبحت تشتمل على نوعيات مختلفة معقدة ومتعددة الوظائف مثل مباني المطارات والمستشفيات ذات التخصصات العالية واستوديوهات الإذاعة والتليفزيون وأبراج المكاتب من ناطحات السحاب وقاعات المؤتمرات الدولية والملاعب الرياضية ذات الصالات المغلقة التى تتسع لآلاف المشاهدين بالإضافة إلى دور السينما والمسارح والموسيقى والسوبر ماركت والمراكز التجارية الضخمة والجراجات متعددة الأدوار والمصانع التى تنتج ملايين السلع فى اليوم الواحد

لقد اتسعت رقعة العالم خلال سنوات القرن العشرين بسبب الزيادة السكانية الرهيبة فى الوقت الذي تضاءل وتقلص كثيراً بفضل وسائل المواصلات السريعة الجوية والبحرية والبرية وأيضاً بسبب التقدم الهائل فى وسائل نقل ونشر المعلومات بواسطة الراديو والتليفزيون والفيديو والأقمار الصناعية والتليفون والبرقيات والفاكس فضلاً عن الاتصالات المباشرة المقروءة من صحف ومجلات وكتب


إن الحدث الواحد تنتقل أخباره فى ذات اللحظة عبر هذه الوسائل مسموعاً ومصوراً ومقروءاً حتى أصبح العالم وكأنه فى قبضة يد واحدة تعمل على تقارب الأفكار وتشابه الأذواق وتجانس العادات والسلوك والمظهر حتى شمل ذلك الملبس والمأكل والمشرب وكل الأدوات والأجهزة التى يستخدمها الإنسان فى حياته اليومية

إن كل مجالات الخلق والإبداع الفني سواء فى فروع الأدب أو المسرح والسينما أو مختلف نواحي التعبير لإمتاع الحواس البصرية والسمعية بالفنون التشكيلية والموسيقى والباليه تبلغ ذروتها فى الأعمال الناجحة التى تجمع بين تحقيق الوظيفية فى أبسط وأكمل صورة مع توفير الإحساس بالرضا والجمال والارتفاع بآدمية الإنسان - هذه هي رسالة المعماري الحق على مدى العصور

إن الطرز والرموز والأشكال المعمارية المختلفة يجب أن تأتي فى النهاية نتيجة طبيعية ومنطقية تعبر عن وظيفة المبنى واحتياجاته وطريقة إنشائه والمواد المستخدمة فى ذلك مع التوافق والبيئة المقام فيها وعادات وتقاليد وثقافة من سوف يستخدمونه أو يشاهدونه - و المشكلة التى تواجه المعماريين فى كل زمان ومكان هى حل المعادلة الصعبة التى على طرفاها المنفعة والجمال بحيث لا تختل عندما يطغى طرف منها على الطرف الآخر

قبل قيام الثورة الفرنسية فى 14 يوليو 1789 كانت معظم دول العالم تعيش تحت حكم اوتوقراطي استبدادي بواسطة ملوك وأباطرة يعاونهم طبقة متعالية من الأمراء والأشراف والولاة والإقطاعيين ويساند الجميع لفيف من رجال الدين يسيغون على الحكام صفات من القداسة تجعل كلمتهم نافذة لا ترد بينما تركوا الشعوب مسلوبة الإرادة مغلوبة على أمرها تعمل عبيداً مسخرة فى خدمة طبقة الأسياد

وكان اغلب الأدباء والفنانين والمعماريين يعملون فى خدمة الحكام والطبقات الأرستقراطية الغنية ينافقونها ويتزلفون إليها يبنون لهم أفخم القصور وأعتى القلاع أبهى الكنائس والكاتدرائيات والمساجد والمعابد والنصب التذكارية وأقواس النصر ، ويعاونهم فى ذلك مختلف الفنانين والحرفيين لتزيين هذه المنشآت بالنقوش والزخارف واللوحات والتماثيل دون حساب للتكاليف مهما عظمت - كانت وسيلتهم فى كل ذلك العمارة الكلاسيكية الغنية بأشكالها وطرزها المختلفة التى كانت سائدة دون منازع - أما باقي أفراد الشعب فلم يعرفوا طريقهم إلى المعماريين وكانوا يقيمون مساكنهم بجهودهم الذاتية أو بالاستعانة بفئات من البناءين والحرفيين الذين لم يكن فى مقدورهم سوى تشويه أشكال العمارة الكلاسيكية الأصيلة

وبنشوب الثورة الفرنسية على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة انتقلت عدوى مبادئها إلى معظم البلاد المجاورة وابتدأت تدريجياً تقلص نفوذ الطبقات الحاكمة ومن يساندهم وأخذت الشعوب تطالب بحكم نفسها وتغيرت بذلك أشكال الحياة السياسية وهذا أدى إلى تغيرات من أنماط الحياة الاجتماعية والنظم الاقتصادية بهدف توفير قدراً كبيراً من العدالة والمساواة لكل طبقات الشعب

• لقد كان هناك عاملان مساعدان آزرا الثورة الفرنسية في تحقيق التغيرات :
العامل الأول : قيام الثورة الصناعية فى العديد من دول اوروبا
العامل الثاني: تمكن عدد من هذه الدول وعلى رأسها إنجلترا وفرنسا ثم أسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا من استعمار ثلاثة أرباع الكرة الأرضية تقريباً

• فى واقع الأمر كان كلا العاملين يكمل الواحد مهما الآخر - إذ ان التفوق الصناعي ساعد هذه الدول على صناعة الأسلحة الفتاكة لقهر شعوب البلاد الأمريكية والأفريقية والأسيوية الضعيفة كما ان صناعة السفن عابرة المحيطات ساعدت على نقل الجيوش والمعدات والعودة بثروات هذه البلاد - لقد قامت هذه الدول القوية بنهب خيرات المستعمرات وتسخير أهلها في زراعة مختلف المحاصيل اللازمة لتوفير الغذاء الرخيص لشعوب أوروبا - كذلك في العمل المضني في المناجم والمحاجر والغابات لتوفير المواد الخام اللازمة لتشغيل مصانعها - ليس هذا فقط بل قامت الدول الاستعمارية بنهب الثروات التاريخية والأثرية التى كانت تحفل بعضها بعض هذه الدول وبالأخص مصر حتى امتلأت متاحفهم بآثارها وتحفها القيمة وكل ما أبدعته أيدي وعقول المصريين خلال مختلف العصور الماضية

• لقد ساعد الاستعمار كما ساهمت الثورة الصناعية مع مبادئ الثورة الفرنسية فى رفع مستوى الشعوب الأوروبية مادياً وثقافياً واجتماعياً كما ساعد على تكوين طبقة رأسمالية قوية ومعها طبقة متوسطة ذات نفوذ تضم المثقفين والمهنيين والتجار كما عملت على هجرة الفلاحين من الريف إلى المدن أملا في مستوى معيشي أفضل ولكن فى ذلك الوقت لم تكن المدن مستعدة لاستقبال كل هؤلاء المهاجرين فتكدسوا فى مساكن وأحياء بشعة ضاقت بهم مما جعل بعض الحكومات المستنيرة تهرع لإقامة أحياء سكنية عصرية لايوائهم

• هنا سنحت الفرصة أمام المعماريين لتخطيط هذه الأحياء وعمل تصميمات لمساكن اقتصادية على وجه السرعة - عندما شرعوا في ذلك أتضح لهم أن العمارة الكلاسيكية التقليدية التى تعودوا عليها وقفت عاجزة تماماً في مواجهة الموقف وكان لابد لهم من التوصل إلى أشكال وأساليب جديدة سهلة التنفيذ خالية من الزخارف والتفاصيل المعقدة التى تستهلك وقتاً وجهداً كبيرين - لم تكن المشكلة قاصرة على تصميم نوعيات جديدة من مباني الخدمات المتطورة من مدارس ومعاهد ومستشفيات ومباني إدارية وأسواق ومعارض ومباني رياضية وترفيهية إلى غير ذلك من مباني المصانع والمستودعات وصوامع الغلال ومحطات توليد الكهرباء ومحطات المياه ، وأيضاً ما يحتاج إليه التعمير الشامل من جسور وكباري وأنفاق ومحطات للسكك الحديدية فضلاً عن المنشآت التى تلزم للتحكم فى مياه الأنهار من سدود وخزانات وقناطر

• وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي كانت أمريكا قد استقلت وتوحدت ولاياتها وبدأ فريقاً من تجارها وعملائها السطو على زنوج أفريقيا لأسرهم ونقلهم قسراً كالحيوانات إلى أمريكا ليعملوا فى زراعة حقول القطن وفى الغابات والمناجم لاستخراج كنوز الأرض من فحم وبترول وحديد وذهب وفضة ونحاس ، وأصبحوا بذلك الوقود الحي الذي يحترق لتوليد طاقة العمل الشاقة بأرخص ثمن لإثراء المجتمع الأمريكي حتى تكونت أعتى رأسمالية عرفها التاريخ

• لقد وجدت مبادئ الثورة الفرنسية طريقها إلى المجتمع الأمريكي ولكنها ظلت قاصرة على الشعوب البيضاء فقط أما الشعوب الملونة من الزنوج والهنود الحمر أصحاب البلاد فلم تعرف هذه المبادئ طريقها إليهم إلا بدرجات قليلة متفاوتة ونظراً لأن أمريكا لم يكن لها ماض أو تاريخ تفاخر به فإن الأمريكيين أصيبوا بعقدة ضعف شديدة نحو كل ما يجيء من أوروبا مهد الثقافة والحضارة وقتئذ - كانت أوروبا خلال سنوات القرن التاسع عشر متحفظة ومتمسكة بأصول وقواعد العمارة الكلاسيكية التى تساندها وتحافظ عليها مدارس الفنون الجميلة وعلى رأسها مدرسة باريس (Ecole de beaux arts - Paris ) وكان كل أمل الأغنياء الجدد الذين ظهروا في أمريكا في تلك الفترة أن يمتلكوا أو يقيموا بيوتاً وقصوراً على نمط القصور الفخمة التى تعيش فيها العائلات الأرستقراطية في أوروبا- كذلك كانت السلطات والدوائر الحكومية تصر على أن تكون كل مباني الدولة ومنشآتها مصممة وفقاً لأحد الطرز الكلاسيكية وخاصة طراز عصر النهضة

• إزاء ذلك أنساق المعماريون الأمريكيون فى هذا الاتجاه السفلي حتى أنهم عندما واجهوا لأول مرة تشييد عمارات عالية متعددة الطوابق ( ناطحات السحاب ) عمدوا إلى تصميمها وزخرفتها بأشكال مستوحاة من العمارة الكلاسيكية وفقاً لشكل العمود الكلاسيكي المكون من ثلاثة أجزاء حيث تتوفر له قاعدة وجسم وتاج - كانت القاعدة تعمل من مباني حجرية ثقيلة وخشنة المظهر بارتفاع دوراً أو أثنين ثم تبنى حوائط باقي الدوار من الطوب أو الأحجار الملساء وتتخلل الواجهات خروم لفتحات نوافذ ضيقة مرتبة في نظام متماثل ثم تنتهي العمارة بدور أخير مليء بالزخارف والنقوش يخفي ورائه أبراج السلالم والمصاعد وصهاريج المياه

• ما حدث في أمريكا كان يحدث مثيله تقريباً في أوروبا في نفس الوقت ولكن بعد فترة من الزمن وقرب نهاية القرن التاسع عشر شعر المعماريون هناك أن العمارة الكلاسيكية تواجه طريقاً مسدوداً فالأشكال الكلاسيكية للطرز القديمة لا تريد أن تختفي وتفسح الطريق والعمارة الجديدة المرجوة ما زالت رؤى أحلام صعبة التحقيق وكانت النتيجة حدوث بلبلة فكرية حادة أنقسم بسببها المعماريون إلى عدة فرق:

الفريق الأول :
كان سنده وعضده تعاليم مدرسة الفنون الجميلة بباريس التى كانت تدافع بشدة عن أصول العمارة الكلاسيكية وترى ضرورة الحفاظ على التراث وحجتهم في ذلك أن هذه العمارة عاشت قروناً طويلة تؤدي دورها وخلفت العديد من المباني الجميلة في كل أنحاء أوربا وعلى هذا فقد نصحوا المعماريين للابتعاد عن تصميم المباني الصناعية بمختلف أنواعها لأنها أعمالاً لا تليق بهم 000 كذلك عدم استخدام الخرسانة المسلحة فى مبانيهم لأنها مادة مصنوعة ودخيلة ويجب الاقتصار على استخدام المواد التى أمدتنا بها الطبيعة مثل الأخشاب والأحجار والطوب 000 وبكل أسف لم يستمعوا إلى القول الحكيم الذي قاله المفكر الفرنسي فيكتور هوجو - ( لقد خيل للناس خطأ أن عصر النهضة هو عصر الشروق بينما كان فى حقيقته عصر الغروب والفول )

الفريق الثاني
رأى أن هذا الفريق عنيد ومتعصب لأنه بقليل من الجهد يمكن للمعماريين التبسيط والتخفيف من مظاهر تفاصيل العمارة الكلاسيكية لإنتاج عمارة جيدة وسمى هذا الإتجاه ( NEOCLASSIC)

الفريق الثالث :
حاول دعاة هذا الفريق تبسيط الأمور اكثر من ذلك وإعطاء المعماريين الحرية في انتخاب ما يرتاحون إليه من أشكال مما جاء في مختلف الطرز القديمة ومزجها مع ما يؤلفونه من أشكال تقتضيها طبيعة المشروع لعمل توليفة وفق ذوقهم الخاص وسمى هذا الاتجاه ( ECLECTIC)

الفريق الرابع
تلفت حوله ووجد الطبيعة مليئة بأشكال جميلة من الزهور والنباتات والطيور والقواقع والأصداف 000 الخ ، ربما أن الطبيعة صادقة ولا تخطيء فما المانع من اقتباس أشكالها ؟

كان الفنانون التشكيليون وصناع الأثاث أول من استجاب لهذا الإتجاه ثم تلاهم المعماريون قاموا بتصميم مباني غريبة الشكل ملفتة للنظر ومستوحاة أحياناً من الأشكال البدائية لعمارة الطين التى كانت سائدة في الصحراء الكبرى - ومن المعماريين الذين برعوا فى هذا الإتجاه كل من ANTO NIOGAUDI فى برشلونة و VICTOR HORTA فى بروكسل و CHARLES MACKINTOSH فلا جلاسجو بإنجلترا - ولكن هذا الطراز الغير منطقي لم يعمر طويلاً حيث استمر لحوالي ثلاثين عاماً فقط فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وكان هذا الطراز يسمى (ART NOUVEAUX )

الفريق الخامس :
رأى وأقتنع بان كل الاتجاهات السابقة زيف وبهتان وهروب من مواجهة الواقع - فإن كان المعماريون فى الماضي نجحوا فى استنباط طرزاً معينة صممت على أساسها مباني جميلة تتفق وظروف واحتياجات الماضي فإن واجب المعماريين وهم على مشارف القرن العشرين بذل كل جهودهم للتوصل إلى عمارة جديدة تتفق وتعبر بصدق عن احتياجات العصر الذي أمدهم بالكثير من المواد والإمكانيات الإنشائية التى لم تكن متاحة من قبل وقالوا أنه لو عرف الأقدمون مادة الخرسانة المسلحة والهياكل الحديدية لما أقدموا على عمل الأشكال والزخارف العديدة التى كونت تلك الطرز الكلاسيكية

وفى غمار هذا الجدل والحوار الدائر بين المعماريين أنتهز المهندسون الإنشائيون الفرصة وقاموا بتشييد العديد من المباني الصناعية ومباني المرافق العامة مستغلين الإمكانيات والمواد الجديدة وما وفرته الثورة الصناعية ظهر ذلك بوضوح فى الأعمال التى تنفذت بالخرسانة المسلحة أو بالهياكل الحديدية والزجاج على نطاق واسع وكان من اشهر هذه الأعمال التى لاقت نجاحا كبيراً من مباني القصر البللوري CRYSTAL PALACE الذي أقيم فى حديقة هايد بارك فى وسط مدينة لندن عام 1851 من تصيم المهندس الزراعي JOSEPH PAXTON ثم برج إيفل EIFFEL TOWER الذي أقيم فى باريس عام 1888 من تصميم المهندس الفرنسي GUSTAVE EIFFEL وأيضاً جاليري الآلات من تصميم المهندسان DUTERT & COTTANCIN والذي تكون من صالة واحدة كبيرة اعتبرت في وقتها عملاً إنشائياً فذاً حيث بلغ بحرها حوالي 110.0 متراً وطولها حوالي 410.0 متراً نفذت بدون أي أعمدة في داخلها - فقط أقتصر ثقل أحمال السقف على نقط ارتكاز هيكلها الحديدي على الجانبين وبذلك سمح كامل مسطحها ترتيب المعروضات بأي شكل يراه المسئولون كما سمحت بعد ذلك في استغلالها لمختلف الأغراض مع السماح بتواجد حوالي مائة ألف زائر بداخلها في آن واحد دون أي عائق من الأعمدة الإنشائية - ومن المباني الخرسانية الجميلة التى استرعت الانتباه الكباري الرشيقة التى صممها المهندس السويسري ROBERT MALILIART عام 1905

• تلفت المعماريون حولهم وشاهدوا هذه الإنشاءات الرائعة التى تمتاز بالخفة والرشاقة والحداثة والتي عبرت بكل الصدق والصراحة عن طرق الإنشاء وطبيعة المواد المستخدمة مع خلوها من الزخارف والإضافات التى تعودوا عليها والتي كانوا يقضون في رسم تفاصيلها الساعات تلو الساعات ويستغرق تنفيذها أوقاتا طويلة وأموالاً طائلة لقد تم اقتناع البعض منهم على ضرورة النزول إلى الحلبة لاستعادة مكانتهم التى أوشكت على الضياع

• فى أمريكا وعلى وجه الخصوص في ولاية كاليفورنيا حيث اعتدال الجو يسمح بالتفتح على الطبيعة ظهرت حركة تقدمية بين المعماريين بقيادة الأخوان CHARLES & HENRY GREENE وقدموا العديد من البيوت الجميلة مستخدمين الحجارة والأخشاب فى تكوينات خالية من أي ملامح للعمارة الكلاسيكية - وفي شيكاجو سار فى نفس الاتجاه CHARLES & HENRY GREENE وتلى ذلك تكوين جماعة من المعماريين أطلق عليهم THE CHICAGO SCHOOL أخذت تدعو إلى عمارة أمريكية خالصة بعيده عن المناهج والأشكال الأوروبية وكان على رأس هذه الجماعة كل من BURNHAM & ROOT وأيضاً ADLER SULLIVAN 0

• ونجحوا فى تطوير تصميم العمارات العالية باستخدام الهياكل الحديدية بدلاً من الحوائط الحاملة السميكة وأصبحت بذلك أكثر رشاقة وتميزت بنوافذ زجاجية عريضة وكبيرة تكاد تبدأ من مستوى الأرض حتى سقف كل دور وكانت تخلو من الزخارف إلا أجزاء قليلة محدودة فى جلسات الشبابيك وقبيل نهاية القرن التاسع عشر ظهر المهندس العبقري فرانك لويد رايت FRANK LLOYD WRIGHT فى شيكاجو يدعو إلى مفاهيم جديدة تماماً فى العمارة العضوية وحاز شهرة كبيرة وهو ما زال فى مقتبل العمر بتصميماته المبتكرة للعديد من البيوت التى انتشرت فى عدد من الحياء السكنية حول مدينة شيكاجو

• وكان من بعض ثمار الثورة الفرنسية قيام العديد من الكتاب والمفكرين والفلاسفة فى فرنسا وإنجلترا وألمانيا يدعون إلى تخليص المجتمع من الزيف والنفاق وإتباع منهج الصدق والصراحة والبساطة فى التعبير والمشاعر - وكان لكتابات المفكر الفرنسي EUGENE VIOLLET LE-DUC فى منتصف القرن القرن التاسع عشر أكبر الأثر على لفيف من الفنانين والمعماريين وتطبيقاً لما كان ينادي به من عجز الأساليب والمناهج القديمة فى الوفاء باحتياجات العصر كان لزاماً عليهم بذل الجهود للتوصل إلى أساليب جديدة تعبر فيها الأشكال FORMS بكل الصدق عن المضمون والوظيفة وطريقة الإنشاء وظهر لأول مرة التعبير FUNCTION FORM FOLLOWS وكان من أوائل المعماريين الذين استجابوا لهذه الدعوة المعماري البلجيكي VICTOR HORTS وتجلى ذلك بوضوح عند استخدامه مادة الحديد الزهر فى تشييد بعض مبانيه حيث عمد إلى إظهار التشكيلات الحديدية على حقيقتها دون ان يحاول إخفائها أو تغليفها كما كان يفعل غيره من المعماريين ثم تلاه HENRY VAN VELDE وأستخدم الحديد ونجح فى أن يجعل العناصر الإنشائية تأخذ أشكالا زخرفية نابعة من وظيفتها بدون ان يضيف إليها أى عناصر أخرى لتجميلها وبذلك أصبح العمل الزخرفي شيئاً عضوياً مرتبطاً تماماً بالأصل تأكيداً لمبادئ الصدق والصراحة - ثم تمادى اكثر من ذلك عندما سمح لكل أنابيب وشبكات الكهرباء والماء والغاز أن تبقى ظاهرة خارج الحوائط بدلاً من إخفائها لقد كان أيضا سباقاً في الاستفادة من إمكانيات الثورة الصناعية وبدا فى عمل وحدات بناء نمطية لاستخدامها فى تشييد المساكن لتحقيق السرعة فى الإنشاء مع تخفيض التكاليف بالطبع كانت هذه المحاولات بدائية ذات نتائج بسيطة ومحددة في ذلك الوقت ولكنها لفتت إليها النظار وفتحت المجال لمزيد من الأبحاث في هذه الاتجاهات حتى يمكن الاعتماد على الآلة أكثر وأكثر لتقليل الجهد البشري والعمالة في أغراض التشييد

• في برلين كان المهندس الألماني PETER BEHRENS واحداً من أشهر المعماريين التقدميين وكان مكتبه مقصداً للعديد من المعماريين يعملون ويتتلمذون على يديه - ومن المصادفات الغريبة انه فى عام 1910 كان من بين هؤلاء الشباب ثلاثة من المعماريين ذو العقول المتفتحة الواعية إذ تواجد فى وقت واحد كل من : WALTER GROPIUS LE CORBUSIER MIES VAN DER ROHE وكانت فرصة نادرة ان تتجمع كل هذه العقول تناقش وتدرس وتطرح مختلف الأفكار للخروج من المأزق الذي يواجه المعماريين - كانت خبرة بهرنز وتجاربه السابقة مضافاً إليها رؤى وأحلام الثلاثة العباقرة عاملاً قوياً في إيجاد مفهوم جديد لعمارة القرن العشرين لقد اجتمعت كلمتهم واتفقوا على ان مادة الخرسانة المسلحة يجب أن تأخذ دوراً كبيراً وهاماً فى العمارة الجديدة نظراً لمرونتها الفائقة وسهولة العمل بها وبما توفره للمعماري من حرية كبيرة فى تصميم المساقط الأفقية والواجهات والقطاعات مع قدرتها الكبيرة للمساهمة فى التعمير وإنشاء المباني النمطية بالجملة فى وقت قصير وبتكاليف قليلة نسبياً - وبذلك أصبحت الخرسانة المسلحة هى المادة الأولى التى ساعدت فى البداية تكوين أشكال عمارة القرن العشرين وكان لها فضلاً كبيراً فى سرعة انتشارها فى كل أنحاء العالم سواء فى البلاد الغنية أو البلاد الفقيرة

• لم تقم عمارة القرن العشرين من فراغ ولا بأمر من حاكم أو فكر فرد واحد بل هو نتاج العديد من الأحداث التى عاصرت نهايات القرن التاسع عشر - لقد كانت العمارة السائدة في ذلك الوقت في كل أوروبا وأمريكا وغيرها من البلاد الواقعة تحت سيطرة الاستعمار تنبع غالباً من أشكال وقواعد طراز عصر النهضة - ولكن التطورات التى حدثت بسبب الأحداث السياسية والتغيرات في النظم الاقتصادية التى صاحبت الثورة الصناعية جعلت عمارة عصر النهضة عاجزة عن مسايرة احتياجات العصر وكان لابد لها ان تفسح الطريق لعمارة أخرى يمكنها تلبية متطلبات الجماهير وتستفيد بما قدمته الثورة الصناعية من إمكانيات

• قام العديد من لمعماريين والمهندسين الإنشائيين فى مختلف بلاد أوروبا خاصة المانيا وفرنسا وإنجلترا وروسيا وفى أمريكا بمحاولات كثيرة مختلفة في هذا المجال وأمكنهم غرس بعض البذور بهدف جني ثماراً تحقق آمالهم فى عمارة جديدة نقية - ولكن نظراً لأن أحداً منهم لم يتعهد غرسه التعهد الكافي فإن حصيلة جهودهم المبعثرة كانت ضئيلة نسبياً - لكن كان هناك - كما أجمع معظم النقاد - أربعة من الرواد العمالقة الذين نجح غرسهم نتيجة ما حباهم الله من عزيمة قوية وامتداد فى عمرهم لسنوات طويلة مكنهم من وضع أسس عمارة جديدة تتلاءم مع نبض عصر القرن العشرين

• هؤلاء الأربعة هم :
فرانك لويد رايت فى أمريكا
لوكوربوزيه فى فرنسا
كل من والتر جروبيوس فى المانيا
ميزفان ديروه فى المانيا

تااابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مدحت خليفه
رئيس مجلس الادراة
رئيس مجلس الادراة
مدحت خليفه

ذكر عدد المساهمات : 3265
نقاط : 30962
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
العمر : 45
المزاج تمام الحمد لله

انواع العماره Empty
مُساهمةموضوع: رد: انواع العماره   انواع العماره Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 22, 2011 5:08 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almonshatalkobra.ahladalil.com/forum.htm
sa11y
مشرفة
مشرفة
sa11y

انثى عدد المساهمات : 166
نقاط : 14671
تاريخ التسجيل : 10/02/2011
العمر : 37
الموقع : مصر ام الدنيا
المزاج sad

انواع العماره Empty
مُساهمةموضوع: رد: انواع العماره   انواع العماره Icon_minitimeالأربعاء مارس 02, 2011 9:20 pm

فرانك لويت رايت Frank Lioyd Wright

* ولد رايت قبل رفاقه الثلاثة بنحو خمسة عشر عاماً ولذا فمن حقه أن يعتبر الرائد الأول - لقد بدأ في تصميم وتنفيذ العديد من المباني وخاصة الفيلات حول مدينة شيكاجو وغيرها من المدن الأمريكية - ورفاقه ما زالوا أطفالاً صغاراً - لقد تمكن ( رايت ) خلال السنوات الخيرة من القرن التاسع عشر والسنوات الأولى من القرن العشرين الأخذ بزمام المبادرة لوضع مفاهيم جديدة لعمارة حديثه تلاءم حاجات المجتمع الأمريكي المتجددة مليئة بالأفكار المبتكرة التى لم يسبقه أحد فى إخراجها إلى حيز الوجود

حيــاتـــه :
* ولد رايت فى يونيه 1869 فى إحدى قرى ولاية ( ويسكونسين) وسط الحقول والبراري والروابي الخضر وجداول المياه الرقراقة لذا فقد عشق الطبيعة من صغره وسرت فى دمائه وظل طوال حياته عاشقاً لها - برع في الرسم وهوى الموسيقى والأدب وحاول جهده ان يرضي حلم والدته في أن يكون معمارياً يشار إليه بالبنان - التحق بجامعة ( ويسكونسين) لدراسة الهندسة الإنشائية ولكن بعد مرور عامين أتضح له ان هذه الدراسة لن توصله إلى الهدف الذي يأمل فيه - ترك الجامعة وعمل فى بعض المكاتب المعمارية فى مدينة ( ماديسون ) ثم أنتقل إلى مدينة شيكاجو وأظهر نبوغاً فى فهم المشروعات ورسم تفاصيلها كما احتك عن قرب بمواد البناء وعرف أسرارها عندما كان يكلف بالإشراف على أعمال التنفيذ

*وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره حقق حلمه عندما نجح في الالتحاق للعمل بواحد من اشهر المكاتب المعمارية فى مدينة ( شيكاجو) فى ذلك الوقت - مكتب Adler & Sulivan وسرعان ما اكتشف ( سوليفان ) براعة ( رايت) فى الرسم وقدرته على التصور التخيل فقربه غليه وكلفه بالعمل في تصميمات واحداً من اكبر المشروعات التى كان يقوم بها المكتب وقتئذ - مشروع دار أوبرا شيكاجو - كانت فرصة العمر له حيث تفوق عن كل زملائه فى المكتب عندما كلفه ( سوليفان ) بعمل تفاصيل وزخارف هذا المشروع الضخم

*وكما هى العادة فى كل المكاتب المعمارية الكبيرة فإنها ترفض القيام بتصميم المشروعات الصغيرة وخاصة البيوت السكنية ولكن أحيانا يضطرون لإلى القيام بها على مضض إرضاء للعملاء والأثرياء ذوي النفوذ - وكان ( سوليفان ) يكلف ( رايت ) بعمل تصميمات هذه البيوت فى وقت فراغه – وسرعان ما اظهر ( رايت ) تفوقه الرائع وسعة خياله فى هذا المضمار وأصبح بعد ذلك هو اليد اليمنى ( لسوليفان ) وهو المختص الوحيد بتصميم كل البيوت التى ترد إلى المكتب

• تعرف العملاء على ( رايت ) ووجدوا انه من الأوفر لهم التعامل معه خصياً بعيداً عن علم المكتب ومن ثم أنكب ( رايت ) على تصميم هذه البيوت فذاعت شهرته وعلم ( سوليفان ) بهذه الخيانة وكانت النتيجة خروج ( رايت ) من مكتبه بعد مشادة أعترف فيها بأسفه وخطئه ولكنه ظل طوال عمره يعترف بفضل ( سوليفان ) عليه ويكن له احتراماً كبيراً ويناديه دائماً-

• وفى عام 1893 قام ( رايت ) بتصميم أول بيت لفت إليه الأنظار بعد انفصاله عن أستاذه – ( سوليفان ) وكان هذا البيت فى ضاحية River Forest وبالرغم من التماثل الواضح فى واجهته الرئيسية فإن الواجهات الثلاثة الأخرى حلت تقريباً من هذه السيميترية - كان من ضمن الأهداف التى يحرص عليها ( رايت ) فى تصميم مبانيه تأكيد الأفقية وارتباط المبنى الشديد بالأرض ولتحقيق تلك فى هذا البيت الصغير عمل الآتــي :

1- برز بالسقف المائل أعلى البيت بروزاً قوياً خارج واجهاته لإحداث خطاً افقياً ملفتاً للنظر جعل البيت يهبط إلى الأرض ويرتبط بها خاصة عندما تسطع الشمس وبلقى السقف ظلاله العريضة على القسم العلوي من الواجهات

2- قام بتقسيم الواجهة الرئيسية إلى قسمين غير متساويين فى الارتفاع - القسم السفلي والأكبر بني من الطوب الروماني الصفر اللون فى مداميك قليلة الإرتفاع وجعل هذا القسم يمتد راسياً حتى جلسات شبابيك الدور العلوي

3- عمل حزام يربط بين فتحات النوافذ بالدور العلوي ، وكساه ببلاطات مزخرفة من الفخار باللون البني وجعل هذا الحزام ينتهي مباشرة اسفل بروز السقف

4- فصل بين مادتي البناء فى الواجهة بشريط أبيض اللون وهذا أضاف خطاً أفقيا جديداً

5- واخيراً جعل البيت يرتكز عند سطح الأرض على سفل قوي وهكذا حقق ( رايت ) هدفه عندما تضافرت كل هذه العوامل على تأكيد الشعور بالأفقية وحقق قدراً من الجمال بحسن اختياره لمواد البناء التي أظهرها على طبيعتها دون ان يلجأ إلى عامل من عوامل الزخرفة الأضافية التى كان يلجأ إليها زملائه فى ذلك الوقت

* وسار ( رايت ) من نجاح إلى نجاح فى تصميم العديد من البيوت فى ضواحي مدينة شيكاجو وغيرها من المدن الأمريكية واطلق عليها لفظ بيوت البراري Preirie Houses والتى راعى فى تصميماتها فى هذه الفترة المبكرة من حياته المهنية الأعتبارات الآتيــة :

1- التخلص من الدور السفلي Basement وأيضا من الدور العلوي المسروق Attic Floor لأن فى رأيه كلاهما غير صحي وتظل أغلب مساحتها مهجورة فترات طويلة وتصبح بذلك مرتعاً للحشرات والجرذان

2- تغطية البيوت بسقف مائل بانحدار خفيف والبروز به بروزاً كبيراً عن الواجهات لحمايتها من أشعة الشمس ومياه الأمطار المر الذي يساعد أيضاً فى تأكيد الأفقية

3- إلغاء الحوائط والقواطيع التى تفصل بين الغرف التى لا تتطلب الخصوصية فى الاستخدام مثل المدخل والصالات وغرف الجلوس والطعام والمكتب وضمها فى مساحة واحدة لتساعد فى الإحساس بالرحابة والشراحة مع مراعاة تداخل وانسياب المساحات والفراغات أفقياً ورأسياً الأمر الذي يوفر المرونة فى الإستخدام والوفر فى التكلفة

4- جعل المدفأة والسلم الداخلي ( إذا كان هناك دوراً علوياً ) نقطة الارتكاز فى وسط البيت تتوزع من حولهما باقي عناصره وكان ( رايت ) يهتم اهتماما خاصاً بتصميم المدفأة وجعلها كبيرة ملفتة للنظر

5- الحرص على ربط داخل البيت بخارجه عن طريق مسطحات زجاجية فى الأماكن المناسبة مما يزيد فى الإحساس بالرحابة والشراحة وأتساع البيت عن واقعه الحقيقي والتزاوج بين المبنى والطبيعة

6- جعل مقاس الإنسان Human Scale يحدد كل المقاسات والنسب المختلفة لعناصر البيت طولاً وعرضاً وارتفاعا

7- الاعتماد على المواد الطبيعية - الطوب والأحجار والأخشاب وإظهارها فى أجمل صورة طبيعية لها بدون استخدام طبقات البياض أو الدهانات إلا فى أضيق الحدود

* الابتعاد عن استخدام أي إضافات بدواعي الزخرفة ما لم تكن نابعة أصلاً من طريقة الإنشاء أو طبيعة مواد البناء أو الأغراض الوظيفية وكان رايت يعتقد أن العمل المعماري السليم يجب أن تندمج وتتحد فيه الوظيفة مع الشكل بدون ان يكون هناك تابعاً ومتبوعاً مفسراً بذلك المقولة المشهورة Form Follows Function ولكنه بكل أسف كان في بداية حياته وتحت ضغط بعض العملاء الأقوياء يضطر إلى التنازل ويخالف مبادئه ويستخدم بعد الحليات والأشكال المقتبسة من العمارة الكلاسيكية هذا المر يثير دهشته واستغراب كل من يشاهدها الآن

* ومن البيوت الهامة التى صممها ( رايت ) فى هذه المرحلة من حياته ونال عليها شهرة كبيرة عالمية بيت Robie House – Chicago لقد تم الحفاظ على هذا البيت واعتبر واحداً من الآثار المعمارية القومية الأمريكية وأصبح مزاراً سياحياً يقصده المعماريون من أمريكا وخارجها لقد استطاع ( رايت ) فى تصميم هذا البيت أن يلخص العديد من الأفكار والمبادئ التى كان يسعى لتوفيرها فى بيوت البراري وجاء اغلبها غاية فى الروعة والإتقان والجمال خاصة وأنه قام بتصميم كل قطع الأثاث الثابت والمتحرك ووحدات الإضاءة والسجاجيد وبذلك تحقق لهذا البيت التكامل والانسجام لكل عناصره

• فى العمارة كما فى الموسيقى تكون أحياناً الأنغام المتضادة إذا وظفت في موضعها الصحيح مدعاة للشعور بالمتعة والراحة النفسية - لقد كان ( رايت ) أستاذاً في استخدام التضاد سواء فى المسقط الأفقي أو الواجهات - فكثيراً ما تبدو المساقط الأفقية وكأنها تنتظم حول محاور تحدد لها سيميترية واضحة وفجأة نجد أن هذه السيميترية قد اختفت بدون أن يحدث أي خلل فى توازن المسقط الأفقي ( يتضح ذلك جلياً فى مساقط بيت ( Willis وبالمثل يجري ذلك على الواجهات كما هو الشأن فى بيت Robie عندما تمتد الواجهة الرئيسية طولياً بشكل مؤكدا فى الدور الأرضي بينما نجد سقف الدور العلوي قد وضع عمودياً فى تضاد واضح فى الاتجاه الطولي ثم جعل كتلة المداخن ترتفع عمودياً في شموخ وإعتزاز فوق كل الخطوط الأفقية0

• لقد اتهم بعض النقاد ( رايت ) بأنه رومانسي يعشق الزخارف ويضيفها إلى بعض مبانيه وهذا قول حق - ولكن متى كانت الرومانسية عيباً ؟ - العيب هو الإفراط فى الرومانسية وجعلها هدفاً مقصوداً فى ذاتها بدلاً من ان تكون عاملاً مساعداً فى وقته ومكانه الصحيحين ليكسب المبنى بعضاً من الدفء والروحانية - لقد نجح ( رايت ) في استخدام الزخرف حيناً وفشل أحياناً أخرى - وفى بعض البيوت استخدم الزخرف فى ألواح زجاج النوافذ بالواجهات لقد أستغل ( رايت ) قدرته فى عمل الرسومات التجريدية الحرة فى عمل زخارف بالزجاج الملون المعشق بالرصاص بدت وكأنها لوحات فنية من داخل البيت عندما يمر ضوء النهار من خلالها - كما يسطع جمالها خارج البيت عندما يضاء البيت ليلاً - وفى بعض البيوت التي صممها ( رايت ) فى هذه الفترة ثم بيعت مؤخراً عمد بعض الملاك الجدد إلى نزع هذه الألواح واستبدالها بألواح زجاج عادية وقاموا ببيع الألواح المزخرفة بأثمان لا تخطر على بال

• لم يكن تفوق ( رايت ) وبراعته قاصرة على تصميم البيوت السكنية بل نجح فى تصميم العديد من المباني العامة ذات الأغراض المختلفة منها المبنى الإداري لشركة Larkin building Buffalo – N . Y عام 1904 ومبنى المعبد الأتحادي The Unity Temple Oak Park عام 1906 ومباني المجمع الترفيهــي بشيكاجــو Midway Gardens عام 1914

• يعتبر مبنى Larkin من أوائل المباني الإدارية التى أستخدم فيها الفراغ الداخلي atrium الذي امتد بكامل ارتفاع المبنى المكون من ستة أدوار واستمد أضاءته الطبيعية من سقف زجاجي أعلى الفراغ وكان السبب الذي دعى ( رايت ) إلى هذا التصميم طبيعة المكان الذي أقيم فيه المبنى بجوار خطوط السكك الحديدية والضجة التى تنبعث من حركة القطارات العديدة التى تسير عليها طوال ساعات العمل مما جعل ( رايت ) يجعل المبنى ينفتح إلى الداخل لتوفير اكبر قدر من الهدوء للعاملين فيه وأستخدم تكييف الهواء لأول مرة فى مثل هذه المباني الإدارية

• وجاء تصميم مبنى Unity Temple شيئاً جديداً أيضاً حيث تكون من قسمين واضحين - الأول على شكل مربع يحتوى على القاعة الرئيسية ذات فراغ بارتفاع دورين ، والثاني على شكل مستطيل ويحتوى على باقي غرف الإجتماعات الثانوية وربط كلا القسمين بعنق مرتد يحتوي على صالة المدخل التى يمكن عن طريقها الوصول الى القسمين بدون أي تعارض في استخدام كل منهما وصار هذا الأسلوب الفريد يتبعه بعد ذلك الكثير من المعماريين فى مختلف مشروعاتهم - وكان هذا المبنى من أوائل المباني التى صممها ( رايت ) مستخدماً مادة الخرسانة المصبوبة فى مكانها والتي تركها على طبيعتها بدون أي بياض

• أما حدائق ( ميدواي) فق كانت من اكبر المشروعات التى قام ( رايت ) بتصميمها فى هذه الفترة المبكرة وكانت تحوي العديد من من المطاعم وصالات الرقص والموسيقى تلتف حول حديقة كبيرة ذات مستويات مختلفة برع ( رايت ) فى تنسيقها وزخرفتها هى والمبنى بأشكال لم تكن معهودة من قبل

• لقد أكتسب ( رايت ) شهرة عالمية كبيرة عندما دعى لتصميم مبنى الفندق الأمبراطوري بطوكيو Imperial Hotel عام 1914 وذلك بفضل الطريقة الإنشائية المبتكرة التى صمم بها مباني هذا الفندق الكبير لقد كان الموقع الذي اقيم عليه الفندق ذو طبقة طينية رخوة - ولذا رأى ( رايت ) ضرورة تقسيم المبنى إلى عدة أقسام منفصلة عن طريق عدد من فواصل الهبوط وجعل كل قسم من هيكل صندوقي خرساني طافياً فوق هذه الطبقة - وفى عام 1923 حدث زلزال مروع حطم معظم مباني طوكيو وبقي الفندق الإمبراطوري سليماً دون أي خدش مما جعل الصحافة العالمية تشيد ببراعته - لقد جاء تصميم الفندق مليئاً بالنقوش والزخارف المستمدة من عمارة قبائل الهنود الحمر في أمريكا الوسطى والمكسيك والبعيدة كل البعد عن الفن الياباني - وبالرغم من فخامة هذا الفندق إلا انه بعد وفاة ( رايت ) عام 1958 رأى أصحاب الفندق ضرورة هدمه لإقامة فندق عصري بدلاً منه - ولم يستجيبوا إلى الالتماسات العديدة التى وصلتهم من كل أنحاء العالم للمحافظة على هذا الأثر المعماري تخليداً مستر رايت

• وفى عام 1909 قام ( رايت ) برحلة سياحية إلى أوروبا بصحبة عشيقته Mrs Cheney والتي وقع فى غرامها عندما كان يصمم بيتاً لها قرب مدينة شيكاجو ونظراً لنه كان متزوجاً ورب عائلة من ستة أبناء فقد تسببت هذه العلاقة الغير مشروعة فى ذيوع فضيحة كبرى له فأثر أن يتجنبها بالابتعاد كلية عن أمريكا - زار فى رحلته عدداً من البلاد الأوروبية وفي برلين اتفق مع دار النشر Wasmuth على إصدار كتاب له يحوي معظم أعماله سواء التى تنفذت أو التى لم تر النور وصاحب ذلك إقامة معرضاً متجولاً لعماله زار معظم العواصم الأوروبية - وسرعان ما ذاعت شهرة ( رايت ) بين المعماريين الأوروبيين وعن طريق المعرض والكتاب تمكن عدد من المعماريين الأوروبيين التعرف على فكر وفلسفة ( رايت ) المعمارية والتى وجدوا فيها شيئاً جديداً عليهم حيث امتازت أعماله بالدفء والجمال الغير معهود فى أعمالهم الصندوقية الملساء المجردة الباردة بتاثير فلسفة لوكوربوزيه ابتدأ العديد منهم يتفهم ويقتنع بفكر ( رايت ) وكان من انجح من توصلوا إلى ذلك المهندس الهولندي W. Dudok بهولندا عام 1926 ، وأيضا فى مبنى جناح الطلبة الهولنديين فى المدينة الجامعية بباريس عام 1932 حيث استخدم ( ديودوك ) الطوب الأصفر على طبيعته فى تكوينات تكعيبية غاية فى الرشاقة والجمال والصراحة فى التعبير عن مكونات كل مبنى بشكل جديد غير مألوف عندما قام فى العشرينات بتصميم عمارة شركة التأمين الأهلية عام 1924 وأتبع فيها منهجاً إنشائياً مبتكراً مستمداً من دراسته لطبيعة الأشجار حيث الساق تمتد جذورها فى باطن الأرض بينما ترتفع هي عالية نحو السماء وتتفرع منها الأغصان فى كل إتجاه سابحة فى الهواء بدون أي شيء يسندها مؤكدة نظرية الكابولي Cantilever التي تميزت بها الإنشاءات الخرسانية قام ( رايت ) بتطبيق هذه النظرية على نطاق واسع فى تصميم عمارة شركة التأمين وكررها بعد ذلك فى عدد من مبانيه مثل برج المعامل لشركة جونسون عام 1936 وأيضاً فى البرج السكني الإداري Price Tower Brathville عام 1953

• لقد عانى ( رايت ) كثيراً فى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى بسبب الهجوم المتواصل عليه من حاسديه من الزملاء ومن رجال الصحافة بسبب فضائحه النسائية ومشاكله العائلية وقال بعض النقاد أن رومانسيته الزائدة جعلته يقبع فى المؤخرة بالمقارنة مع المعماريين الأوروبيين الذين وفدوا إلى أمريكا ويسيرون فى ركب الحركة التقدمية التى يتزعمها المعماري الفرنسي لوكوربوزيه - ولكن سرعان ما واجه ( رايت ) هذا التحدي وقدم اعمالاً معمارية رائعة رغم تجاوزه سن الخامسة والستين - لقد عدل عن تصميم الفيلات من نوع Prairie Houses التى أشتهر بها فى أوائل القرن وأتخذ أسلوباً جديداً أكثر ملائمة للعصر ويمكن تنفيذه بتكاليف قليلة نسبياً وأطلق عليه Usonian Houses وهي كلمة مشتقة من U.S.A. وقصد بلك أن تكون بيوتاً لها طابعاً أمريكياً خالصاً - تميزت هذه البيوت بالأفقية الشديدة والبساطة المذهلة وارتباطها بالأرض والطبيعة من حولها وأستخدم في تشييدها المواد الطبيعية مثل الأخشاب والطوب وحافظ على ملمسها ومظهرها الحقيقي داخل البيت وخارجه وكذلك عدل عن استعمال البياض على الحوائط أو الألوان على الأخشاب وجعل نصب عينيه أن تكون التفاصيل المعمارية والإنشائية فى أبسط صورة حتى يوفر أقصى قدر من الهالك من مواد البناء المستعملة وبالإضافة إلى ذلك عمد إلى إلغاء الأسقف العلوية المائلة وبذلك استغنى عن القراميد التى كانت تغطيها وجعل الأسقف النهائية مسطحة وبارزة بروزاً واضحاً أمام الواجهات لحمايتها هى والفراندات الزجاجية من تساقط أشعة الشمس والأمطار كذلك ألغى الجراج واكتفى بمظلة خفيفة لحمايتها أطلق عليها Car Shelter كما ألغى المطبخ التقليدي وحوله إلى مكان رحب تمارس فيه ربة البيت كل أعمالها وتتناول فيه العائلة طعامها وأطلق عليه Work Room كذلك استبدل القوا طيع بين الحجرات بقطع من الأثاث الثابت أو المتحرك كدواليب حفظ الملابس أو أرفف الكتب - وعمل على تخفيض ارتفاعات الأسقف وتغيير مناسبيها وفقاً لسعة واستخدامات كل غرفة والإكثار من المسطحات الزجاجية فى الأماكن المناسبة لزيادة الشعور بسعة البيت وربطه مع الطبيعة

• كان بيت Jacob House فى مدينة ماديسون أول بيت من صالة معيشة كبيرة وثلاث غرف نوم حقق فيه ( رايت ) تخفيض التكاليف ليتحدى به منافسيه ومنتقديه إذا امكن تنفيذه كاملاً فى حدود مبلغ 5500 دولار فقط عام 1937 ولكن التحدي الحقيقي جاء بين عامي 1936 و 1939 عندما قام ( رايت ) بتصميم عملين جريئين أثبت فيهما قدراته الفذة فى الناحيتين الإنشائية والمعمارية وأثبت أن فى جعبته الكثير وكان مثل النبي موسى الذي رمى عصاه فالتهمت كل ثعابين الحواة الذين كانوا يسرون منه هذين العملين كانا بيت كوفمان فوق الشلالات Kaufimann House at Mear Run والآخر المقر الإداري لشركة جونسون Johnson Administration Nuilding فى ولاية ويسكونسين

• بيت ( كوفمان) : عندما زار ( رايت ) المنطقة التي سوف يقام بها البيت وجدها غابة كثيفة الأشجار الباسقة ويخترقها جدول ماء رقراق ينحدر فى أحد مواقعه بشدة مكوناً شلالاً وسط الصخور الضخمة - وقف ( رايت ) يتأمل جمال الموقع وقرر أن يبني فى هذا المكان وليس بعيداً عنه وأستغل الدعائم الصخرية التى تعترض الشلال فى الارتكاز عليها لإقامة البيت فوقها وأمكنه تسخير الخرسانة المسلحة بشكل لم يسبق له مثيل فى الجرأة حيث سبحت البلاطات الخرسانية فى الهواء فوق هدير شلالات المياه واستخدم حجارة الموقع فى بناء حوائط البيت فى تنسيق جميل ربط بين الخطوط الأفقية للأجزاء الخرسانية والخطوط الرأسية للحوائط الحجرية والفتحات الزجاجية وسيقان أشجار الغابة المحيطة بالبيت أمكنه بذلك ربط البيت ومظاهر الطبيعة حوله ليخلق من الجميع قصيدة سيفونية معمارية

• وفى المركز الإداري لشركة جونسون : أمكن ( رايت ) بسعة خياله أن يبتكر أشكالاً جديدة فى التصميم الإنشائي للأعمدة الحاملة لسقف الصالة الرئيسية التى يشغلها موظفي الشركة - جعل تصميم الأعمدة على شكل مخروط مفروغ ترتكز من أسفلها على كعوب معدنية ذات أقطار صغيرة ثم تأخذ أقطار الأعمدة فى النمو والأتساع كلما ارتفعت حتى تتحول إلى قرص مستدير كالمظلة - ثم ملأ الفراغات الحادثة بين الدوائر بأنابيب رفيعة من زجاج خاص يسمح بمرور الضوء مصفى بدون وهج لتزويد الصالة يالضوء الطبيعي وأتبع نفس الشيء عندما فصل الحوائط المحيطة بالصالة عند التقائها بالسقف وملأ الفراغات بذات المواسير الزجاجية وبذلك أكد أن الحوائط التى بنيت بالطوب الأحمر الظاهر فى داخل الصالة وخارجها ليست لها وظيفة إنشائية فى نقل الأحمال إلى الأساسات وأن الأعمدة الخرسانية هى التى تقوم بهذه الطريقة وحدها

• واتبع فى تصميم مبنى برج المعامل الملحق بالمبنى نظرية الأشجار التى سبق أن تحدثنا عنها - يتكون هذا البرج من عدد 12 طابقاً للمعامل بخلاف الدور الأرضي والدور العلوي وجعل من كل دورين مجموعة واحدة السفلي منها للمعامل على شكل مربع والعلوي المطل عليها فى شكل دائرة للمكاتب وجميع الدوار تبرز طائرة Cantilever من القلب Core الذي تشغله عناصر الاتصال الرأسي من سلالم ومصاعد وكل الفراغات التي تحوي شبكات المرافق التى تغذي الأدوار فكان بذلك القلب هو ساق الشجرة التى غاصت جذورها فى التربة وأصبحت الأدوار المختلفة هى فروع وأغصان الشجرة وبقيت الجدران الخارجية جميعها علالة رقيقة من المواسير الزجاجية المفرغة التى تعزل الحرارة والبرودة عن الداخل

• من الصعب حصر كل الابتكارات أو تصور كل الأشكال الجمالية التى تضمنها هذا المبنى الفريد ومهما قيل عنه أو رأى الإنسان صوره فإن ذلك لا يمثل إلا جانباً ضئيلاً من الشعور بالرضى والنشوة التى تنتابه عندما يتجول حوله أو ينتقل داخله

• لقد تبارت وسائل النشر المختلفة والمجلات المعمارية بوجه خاص فى نشر صور هذين العملين على النطاق العالمي ونالا من جراء ذلك دعاية ضخمة لم تعهد فى أي مبنى آخر من مباني القرن العشرين وحقق من ورائهما ( رايت ) أعظم شهرة داخل أمريكا وخارجها


• فرانك لويد رايت وأحلامه فى المدينة المثالية Broadacre City :

• كان ( رايت ) مثل ( كوربو ) يحلم فى الثلاثينات بالمدينة المثالية التى تحقق إقامة المجتمع السعيد 000 ولكنهما اختلفا اختلافاً واضحاً فى الفلسفة التى تقوم عليها هذه المدينة فى الوقت الذي أعتبر ( كوربو ) أن الوسيلة لذلك هى المركزية المطلقة والاتجاه الرأسي للمباني العالية وتحريم ملكية الأرض كان ( رايت ) يرى على النقيض أن الحل فى إلغاء المركزية والانتشار الأفقي والحرص على الملكية الخاصة بأوسع معانيها وعدم إقامة المباني العالية إلا في أضيق الحدود بشرط أن تكون متفرقة ومتباعدة

• لكنهما أتفقا فى وجوب تخصيص مناطق zones لكل وظيفة فى استخدام الأرض وفى وجوب الاستفادة بالآلة أكبر استفادة ولكن كل بطريقته - كما ان كل منهما استعان بنماذج وتصميمات المباني التى سبق ان فكر فيها لتكون هي الأشكال المقترحة لمباني المدينة - وبينما كانت المباني السكنية التي صممها ( كوربو ) كلها مرفوعة على أعمدة Pilotis سواء كانت فيلات خاصة أو مساكن مجمعة - كان ( رايت ) يرى أن تكون غالبيتها فيلات ممتدة أفقياً ومرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالأرض على غرار بيوت البراري Prarie Houses وأيضاً نماذج Usonian وأن تكون العمارات العالية القليلة على غرار برج Price Twor الذي جمع فيه المكاتب والمساكن فى بناء واحد

• كان التخطيط العام للمدينة المقترحة يتميز بوجود محورين رئيسيين متعامدين تتفرع منهما على مسافات متباعدة شبكة أخرى من الطرق الرئيسية مخلفة بينهما مساحات واسعة خصصت لمختلف الاستخدامات التي تحتاج إليها المدينة - فى القلب وضعت المدارس والمعاهد تحيطها من جوانبها الأربعة المساحات المخصصة للمساكن وكان يشترط أن تمتلك كل أسرة قطعة أرض لاتقل مساحتها عن فدان يقام عليها البيت محاطاً بحديقة توفر للعائلة كل ما تحتاج إليه من غذاء سواء خضروات أو فاكهة أو لحوم داجنة أو ألبان حتى لا تضطر إلى شرائها من التجار الجشعين - وكان ( رايت ) يقول أن الآلة قد وفرت السيارة والتليفون والراديو التليفزيون وهي كفيلة ان توفر للإنسان الخصوصية والراحة والتسلية بدون الحاجة إلى التزاحم والتكدس والتلوث البيئي والجريمة التى هي سمة معظم المدن الحالية

• وخصصت فى المدينة مساحات متفرقة للصناعات الخفيفة قرب المساكن بينما أبعدت الصناعات الثقيلة كما خصصت مساحات أخرى للمنشآت الجامعية والملاعب والأسواق الخ - كان أمل ( رايت ) فى النهاية أن يحول المدينة إلى قرية كبيرة تتغلب فيها المساحات الخضراء بأقل كثافة سكانية ممكنة وهذا يعود إلى نشأته الريفية التى جعلته يهجر المدينة ويمقتها ويعيش طوال حياته بعيداً عنها - لكن مثل هذه الأفكار والأحلام كانت اكثر من أفلاطونية يتعذر تنفيذها ولم يقتنع بها أحد وظلت حبيسة الأدراج مثل أفكار وأحلام كوربو وأفلاطون والفارابي وغيرهم

• ولكن مما لا شك فيه أن من حصيلة الأفكار التى نادى بها كل من ( رايت وكوربو ) تمخضت بعض الأفكار التى وجدت طريقها إلى التنفيذ بأيدي بعض المعماريين والمخططين الذين جاءوا بعدهم وعملت على تطوير وتحسين تصميم المجتمعات السكانية وما أنشي من مدن جديدة فى محاولة للربط بين السكن والعمل والأسواق وحل مشاكل المرور داخل المدينة وخارجها

• ومن ضمن التجارب الرائدة الناجحة ما تم تنفيذه فى مدينة مينيابوليس بأمريكا حيث تم ربط معظم العمارات الضخمة المقامة فى وسط المدينة بطرق علوية مغطاة ومكيفة الهواء يستخدمها المشاة فى التنقل داخلها من عمارة إلى أخرى بدلاً من السير فى منسوب الشوارع والميادين حيث تعترضهم حركة السيارات ويتعرضون لمخاطرها - لقد تنافس المعماريون مصممي هذه العمارات فى توفير أفنية داخلية ( Atriums) بارتفاع دورين على الأقل منسقة اجمل تنسيق تصب فيها هذه الطرق العلوية التى أباحت للجمهور التنقل بين متجر ومتجر ومبنى إداري أو أحد البنوك أو جراجات انتظار السيارات في راحة وآمان

• كذلك تمكن المخططون فى بعض العواصم والمدن الكبيرة الربط بين مختلف طرق المواصلات العامة والخاصة مثل مترو النفاق ومحطات السكك الحديدية ومباني المطارات ومجمعات انتظار سيارات النقل العام ( الأتوبيس ) والجراجات المجمعة للسيارات الخاصة حتى تتيح للجمهور سهولة إستخدام هذه الوسائل والانتقال من واحدة إلى أخرى حسب الإتجاه الذي تسلكه فى سهولة ويسر وأمان بدون ضياع الوقت او التعرض لمشاكل التقلبات الجوية ومما ساعد فى ذلك توفر السلالم والسجاجيد المتحركة التى تنقل أعداداً هائلة من الجمهور بسهولة فائقة بين مختلف المستويات من باطن الأرض إلى أي منسوب آخر وأيضاً بتكييف الهواء ووسائل التهوية الصناعية التى تمكن الجماهير من التحرك فى باطن الأرض وفي الأماكن والممرات المغلقة التى لا تتوفر فيها أي تهوية أو إضاءة طبيعية

ومن الأمثلة الناجحة التى شاهدتها :
1- الربط بين مطار( هيثرو ) بلندن وبين خطوط مترو النفاق والمباني الخاصة بالجراجات متعددة الطوابق وأيضاً بعض الفنادق الموجودة بالمنطقة

2- الربط بين مطار ( جاتويك ) بلندن أيضا ومحطات وخطوط السكك الحديدية ومواقف خطوط الأتوبيس - ونفس الشيء حدث مع المطار الجديد فى ستانستيد

3- الربط بين خطوط مترو الأنفاق والعديد من محطات السكك الحديدية المنتشرة فى لندن وباريس

4- الربط بين محطة السكك الحديدية ومترو الأنفاق فى كل من مدينة مارسيليا ومدينة القاهرة


تالييسين Taliesin
* من التجارب الرائدة فى محاولة التوصل إلى المجتمع المتكامل التجربة التى بدأها فرانك لويد رايت فى تالييسين عام 1911 - لقد ورث رايت عن أمه مزرعة كبيرة فى قرية Spring Green بولاية Wisconsin ونظراً لمقته الشديد لحياة المدن وولعه بالطبيعة فقد قرر أن يجعل سكنه ومكتبه وسط هذه المزرعة وأضاف إلى ذلك مدرسة يتدرب فيها الناشئين على أصول العمارة العضوية التى كان ينادي بها وأيضاً على غيرها من الفنون التى ترتبط بها – لقد تميزت هذه المنطقة بالحقول الخضراء المترامية والروابي الجانبية وقنوات المياه التى تتخللها بعض الشلالات فى وسط الأشجار السابقة - لقد أقام ( رايت ) مستعمرة صغيرة لسكنى كل من يعملون معه بالقرب من أستوديو الرسم الذي يعملون فيه وحاول أن يوفر حياة اشتراكية ومثالية للجميع - الكل على قدم المساواة يقومون بإنجاز كل ما يحتاجه العمل المعماري ومعظم ما تتطلبه المزرعة من رعاية وجمع محاصيلها وتصنيع وحفظ منتجاتها من خضر وفاكهة ولحوم وألبان بالإضافة إلى طهي الطعام والاعتناء بتنظيف وترتيب المكان بالزهور والنباتات الجميلة كل ذلك وفق برنامج أسبوعي يحدد لكل فرد مهنته

• لقد احترقت مباني تالييسين مرتين 1914 ثم في 1925 وكان ( رايت ) بعزيمته الجبارة يعيد بنائها محافظاً على جوهرها الأصلي مع عمل المزيد من التعديلات والإضافات حتى أصبحت درة متألقة ومزاراً سياحياً بسبب جمال تصميماتها ولمراعاة التوفيق والارتباط العضوي بين مبانيها وطبيعة المكان بشكل رائع أخاذ

• ونظراً لاشتداد برودة الجو وتساقط الجليد بغزارة فى هذه المنطقة في فصل الشتاء فقد رأى ( رايت ) عام 1933 إقامة تالييسين أخرى في منطقة الصحراء بولاية أريزونا قرب مدينة Scottsdale حيث الدفء والشمس الساطعة طوال فصل الشتاء وأختار لذلك مساحة شاسعة بعيدة عن أي عمران فى حضن أحد جبالها التى تكسوها الصخور الجميلة متعددة الألوان ونباتات الصبار العملاقة

• هذه المرة تفتقت عبقرية ( رايت ) عن عمل تصميمات لمبانيها بشكل لم يسبق له مثيل ولكنه نابع من طبيعة المنطقة - لقد أختار لبناء حوائطها الصخور الضخمة متعددة الألوان والتي رتبت داخل خشبية وتم تثبيتها بمونة الأسمنت بطريقة غير معهودة من قبل أظهرت جمال وروعة هذه الصخور واختار كتل الخشب الأحمر لتصبح الهيكل الإنشائي للأسقف والأبواب والنوافذ وقطع الأثاث الثابتة واستخدام القماش السميك الأبيض ( مثل قماش الخيام ) لتغطية الأسقف وفتحات النوافذ بدلاً من الزجاج - وبذلك حقق لكل الأماكن إضاءة طبيعية هادئة عندما ينفذ الضوء الصافي من خلال هذا القماش وهكذا تعاونت المواد الثلاثة في تكوين عمل معماري مبتكر لم يسبق له مثيل تماماً مع طبيعة المكان الصحراوي

• كانت تالييسين أشبه بمدينة صغيرة وكان ( رايت ) هو العقل المفكر وزوجته السيدة Olgivanna مع زوج أبنته المهندس Peter Wesley يقومان بالأشراف العام على إدارة هذا المكان يساعدهما فريقاً من الطلبة القدامى الذين فضلوا البقاء مع ( رايت ) لمساعدته فى عمل التفاصيل المعمارية للمشروعات والإشراف على التنفيذ أحياناً بينما يقوم باقي الطلبة الذين وفدوا إلى المدرسة من مختلف الولايات المتحدة الأمريكية وأيضاً من العديد من بلاد العالم حتى وصل عدد الجنسيات المختلفة إلى حوالي 33 جنسية أجنبية - يقوم هؤلاء الطلبة بكل الأعباء المساعدة فى أستوديو الرسم وكل ما يتطلبه المكان من رعاية وأحيانا أيضا المشاركة فى أعمال البناء للتوسعات والتعديلات والصيانة لتلك المدينة الصغيرة

لم يقتصر النشاط فى تالييسين على الأعمال المعمارية بل شمل أيضاً مختلف الفنون من تصوير ونحت وخزف وصناعة النماذج المجسمة للمشروعات وتصنيع بعض قطع الأثاث وعمل نسيج الأقمشة والسجاد بالإضافة إلى الموسيقى والغناء والكورال والتمثيل التي خصصت له قاعة جميلة يجتمع فيها الكل عقب حفلة العشاء التي أعتاد ( رايت ) أقامتها مساء كل سبت بينما يقام فطور جماعي صباح كل أحد يتحدث فيه ( رايت ) إلى الجميع عن الموضوع المعماري أو الاجتماعي أو السياسي الذي يشغل باله ويعقبه ندوة يناقش فيها الجميع بكل حرية مع الأستاذ العظيم



يتتتتتتتتتتتتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

انواع العماره

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

(( [مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ] ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنشاة الكبرى  :: المنتدى الهندسى :: التخصصات الهندسيــــــــــــــــــــــة :: الهندسة المعمارية-
انتقل الى:  

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع